الأحد، 11 مايو 2008

ألوهية المسيح والتثليث عقيدتان منحولتان من الوثنيات القديمة

ألوهية المسيح والتثليث عقيدتان منحولتان من الوثنيات القديمة


تكاملت عقائد النصارى في القرن الرابع الميلادي بتأليه المسيح ثم روح القدس وإقرار الكتاب المقدس، ونشأت مسيحية جديدة صنعها بولس ومن بعده، فمن أين استقى بولس ثم المجامع الكنسية المتأخرة هذه المعتقدات الجديدة؟
في الإجابة عن هذا السؤال نستعرض بعضاً من آثار الديانات السابقة للمسيحية، ونقف فيها على تشابه كبير بين هذه الوثنيات والوثنية المسيحية، وهذا التشابه طال الأصول والفروع، ومنه نعرف الأصل والمصدر الذي نقلت عنه المسيحية

تجسد الإله في الوثنيات القديمة


القول بإله متجسد يمثل الأقنوم الثاني، وأنه تجسد من أجل خطايا العالمين قول قديم ومعروف في كافة الوثنيات البدائية، ومنها وثنيات الهنود حيث يقول المؤرخ ألن في كتابه «الهند» : «أما كرشنا فهو أعظم من كافة الآلهة التي تجسدت، ويمتاز عنها كثيراً، لأنه لم يكن في أولئك إلا جزء قليل من الألوهية، أما هو (كرشنا) فإنه الإله فشنوَ ظهر بالناسوت» .
وجاء في كتاب «بهاكافات بورون» الهندي أن كرشنا قال: «سأتجسد في متوار بيت يادوا، وأخرج من رحم ديفاكي، أولد وأموت، قد حان الوقت لإظهار قوتي، وتخليص الأرض من حملها» .
وكذلك فإن الهندوس اعتبروا أوتار تجسداً إلهياً يجعله أهلاً للعبادة.
وهكذا نستطيع القول بأن القول بإله متجسد أمر تكاثرت على الإيمان به الوثنيات القديمة السابقة للمسيح
أما بوذا فيقول عنه المؤرخ دوان: «الإله بوذا المولود من العذراء مايا الذي يعبده بوذيو الهند وغيرهم ويقولون عنه: إنه ترك الفردوس، ونزل وظهر بالناسوت رحمة بالناس كي ينقذهم من الآثام، ويرشدهم صراطاً مستقيماً» .
ويذكر المؤرخ دوان أن الأوربيين اندهشوا عندما ذهبوا إلى رأس كومورين جنوب الهند من رؤية السكان يعبدون إلهاً مخلصاً يدعونه سليفاهانا المولود من عذراء.
ومن البشر الذين قيل بتجسدهم فوهي في الصين، وكذا وستين نونك وهوانكتي وغيرهم، وأما الإله برومسيوس فقد قيل عنه:كان إنساناً حقيقياً وإلهاً حقيقياً.

التجسد من أجل الخلاص والغفران


وكذا يذكر النصارى في الهدف والغرض من التجسد ما تذكره الوثنيات القديمة، فالنصارى يقولون: إن التجسد كان ليموت المسيح ويفدي خطايا البشرية.
ومثله ينقل العلامة هوك فيقول: «يعتقد الهنود بتجسد أحد الآلهة وتقديم نفسه ذبيحة فداء عن الناس من الخطيئة» .
وينقل قريباً منه عن بوذا الذي يقول عنه المؤرخ وليمس في كتابه «ديانة الهنود» : «و من رحمته (أي بوذا) تركه للفردوس ومجيئه إلى الدنيا من أجل خطايا بني الإنسان وشقائهم كي يبرئهم من ذنوبهم، ويزيل عنهم القصاص الذي يستحقونه» .
وينقل دوان تسمية الهنود لبوخص ابن المشتري بفادي الأمم.
ومثله قيل في هيركلوس، ومترا فادي الفرس، وباكوب إله المكسيكيين المصلوب، وسواهم من البشر الذين اعتقد أتباعهم أنهم آلهة تجسدت لمغفرة الخطايا.

الإله المتجسد والخالقية


وكما اعتقد النصارى بأن المسيح الابن هو الخالق كانت الوثنيات قد اعتقدت من قبل في آلهتها المتجسدة فقد جاء في كتب الهنود «كرشنا ابن الإله من العذراء ديفاكي، وهو الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس، خلق السماوات والأرض بما فيها، وهو عندهم الأول والآخر» .
وفي كتاب «بهكوات جيتا» المقدس أن كرشنا قال لتلميذه أرجون: «أنا رب كل المخلوقات ومبدعها، خلقت الإنسان…فاعرفني، أنا المصور والخالق للإنسان» .
ويعتقد الصينيون أن الأب لم يخلق شيئاً، وأن الابن لاتوثو المولود من عذراء خلق كل شيء.
وفي صلوات الفرس لادرمزد يقولون: «إلى أدرمزد أقدم صلواتي، فهو خالق كل شيء مما هو كان وما سيكون إلى الأبد، وهو الحكيم القوي خالق السماء والشمس والقمر والنجوم…» .
ومثله يعتقد الآشوريون في الابن البكر «نرودك» ، وكذا مؤلهو «أدوني» و «لاؤكيون» وغيرهما.
ومثله في التراث المصري القديم أن الإله «أتوم» خلق كل شيء حي بواسطة الكلمة التي خلقت كل قوى الحياة، وكلما يؤكل، وكل ما يحبه أو يكرهه الإنسان.


الأزلية والأبدية للآلهة المتجسدة


ووصف يوحنا في رؤياه المسيح بأنه الأول والآخر والألف والياء. وهذا وصف يتطابق تماماً مع وصف الوثنيين آلهتهم المتجسدة التي يعتقدون أزليتها وأبديتها، ففي كتاب «كيتا» الهندي أن كرشنا قال: «لم يأت زمان لم أكن فيه موجوداً، أنا صنعت كل شيء، أنا الباقي والأبدي، والمبدئ والكائن قبل كل شيء أنا الحاكم القوي على الكون، أنا الأزل ووسط وآخر كل شيء» .
ومن توسلات أرجون لكرشنا: «أنت الباقي العظيم، الواجبة معرفتك، أنت القابض على الكائنات… أنت الإله الكائن قبل الآلهة» .
ويصفه كتاب «فشنو بوراني» : «إنه بغير ابتداء ووسط وانتهاء» .
وجاء في كتابات الهنود عن بوذا: « هو الألف والياء، ليس لوجوده ابتداء ولا انتهاء، وهو الرب المالك القادر الأبدي» .
ومثله قيل في لاؤكين ولاوتز وارمزد وزوس المدعو «الألف والياء» وغيرهم كثير.



المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...