الأحد، 8 مارس 2009

الرد علي زكريا بطرس الحلقة الرابعة.




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد.........

الرد على الحلقة الرابعة.

عنوان الحلقة الرابعة.. الرد على قول القرآن "كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة"

تبدأ المذيعة ناهد متولي بالقول:

يقول القرآن لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد فما هو ردكم على ذلك ؟
قال زكريا بطرس :
بالطبع الإسلام نشأ فى الجزيرة العربية وكانت الجزيرة تعبد الأوثان وكانت الكعبة بيت الآلهه وكان فيها أكثر من 360 صنم لكل يوم صنم معبود وطبعاً كان فيه كعبات ثانية كثيرة فى الجزيرة منتشرة غير الكعبة الكبيرة .. فكان من ضمن المعبودات عندهم .. إله القمر وكان يسمى الله وإله الشمس وكانت تسمى اللآت وكانت زوجة القمر وكان لهم أولاد منات وعزة واللآت وهذه الآلهه كانوا يقولون عنها أن القمر تزوج الشمس وخلف منهم منات واللات والعزة ولما جاء الإسلام يدعو للتوحيد كان يحارب تعدد الألهة … لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة.

أولا" : الكعبة لم يطلق عليها بيت الآلهة أبدا" .
ثانيا" : كان حول الكعبة 360 صنم وليس داخل الكعبة. فمساحة الكعبة لا تسمح بوجود 360 صنم بداخلها.
ثالثا : قال إنه كان هناك كعبات أخرى بالجزيرة العرب وهذا كذب صريح.
رابعا" : القول أن إله القمر يسمى الله وزوجته تسمى اللات قول بلا أي دليل والملاحظ أنه قال جاءوا بأبناء وهم اللات فكرر الللات .
خامسا" : (( الله واللات ومناة والعزة )) ,أربعة وليسوا ثلاثة حسب قوله , فكيف يقول أنهم المقصودين بالآية ولا تقولوا ثلاثة !!؟.
سادسا" : الأصنام حول الكعبة كانت خاصة بالقبائل وليست خاصة بالأيام , فقد كان لكل قبيلة رمز وهو صنم في أهم مكان بالجزيرة العربية وهو الكعبة , فكانت الأصنام ممثلة للقبائل مثل أعلام الدول حول مقر الأمم المتحدة .
سابعا" : يقول جاء الإسلام يدعوا إلى التوحيد ... نذكر فبعد عدة حلقات ستقول الإسلام ديانة وثنية تدعوا إلى الوثنية !!.
يكمل زكريا بطرس فيقول :
.. وهناك بدعة أخرى تكلمنا عنها فى وقت سابق هى بدعة المريميين فى القرن الخامس الميلادى والمسيحية رفضت هذه البدعة وحاربتها ومنعتها وحكمت على القائمين بها … فكانوا يقولون أن الله تزوج العذراء وخلفوا المسيح وهذا كلام غير مقبول إطلاقاً وغير معقول ونحن لا نقول ذلك، ولكن نتيجة لهذه البدعة الإسلام يقول يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس أعبدونى وأمى إلهين من دون الله ؟ بالطبع هذا لم يحدث والعجيب أن القرآن ينفى هذا والقرآن يرد بالنفى على لسان المسيح أنه لم يقل هذا وهذا الكلام غير موجود نهائى.

أولا" : لقد حارب الإسلام القائلين بالتثليث سواء من اعتبروا بنوة المسيح عليه السلام بنوة مجازية مثلما تعتبرونها حاليا" , أو ما قالته إحدى الطوائف من أن البنوة جسدية.

ثانيا" : القرآن الكريم ما هو مصدره بالنسبة لك لتستشهد به على صحة عقيدتك ؟
ثالثا" : تقول أنه حسب القرآن الكريم عيسى عليه السلام لم يقل لهم أبدا" أنا إله, فلو كان القرآن مصدرا" موثوقا" لك وتصدقه, وتجد فيه أن عيسى عليه السلام أنكر هذا , فلماذا تتخذه إلها" !!؟؟
رابعا" : أجمع المفسرون أن الآية المقصود بها النصارى .
خامسا" : قانون الإيمان يقول أنهم ثلاثة آلهة فكل منهم إله كامل ومجموعهم كلهم إله كامل واحد وهذا ما ليس له نص كما بينا ولا مفهوم كما اقتبسنا من أقوال القساوسة والآباء.

فحسب قانون الإيمان الآب إله والابن إله والروح القدس إله ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد فلا تقولوا واحد فقط فبداية قانون الإيمان الأثانسي تقول توحيد في تثليث وتثليث في توحيد.

قالت المذيعة ناهد متولي :

هل معنى ذلك أن إخواننا المسلمين يخطئون عندما يقولون عنا أننا نعبد ثلاثة آلهه؟

ولماذا نخطئ وأنتم عندكم ثلاثة آلهة تسمونهم أقانيم وتدمجونهم في إله واحد !!؟؟ , فحسب قانون الإيمان الآب إله والابن إله والروح القدس إله (( كم العدد ؟ وتكملون هذا بالافتراض الذي لا تفهمونه )) ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد , وبداية قانون الإيمان الأثانسي تقول نعبد واحد في تثليث وثالوث في توحيد وتقولون بسم الثالوث الأقدس.

قال زكريا بطرس :

بالتأكيد وحتى يحكم الإنسان على شئ يلجأ للتاريخ ولقد أيد التاريخ هذه العملية … فلقد كانت هذه البدعة فى القرن الخامس وبقى منها بعض الأشخاص من المعتقدين بذلك والإسلام كرر ما قالته المسيحية أن هذه العقيدة خطأ والإسلام شهد بذلك أن المسيح قال لا ونفى أننا نعبد ثلاثة آلهه هذا الموضوع لا يخصنا كمسيحيين .

أولا" : كان المطلوب من المتحدث أن يلجأ هو للتاريخ فيما يخص الكعبة والأوثان وإله القمر وغيرها !!.
ثانيا" : إن لم تكونوا تعتقدون بصحة الإسلام, فما المشكلة عندكم إن كان الموضوع يخصكم أو لا يخصكم !!؟؟.
ثالثا" : كما سبق التوضيح وكما جاء لنا عن طريق النقل المتواتر فيما لا يدع أي مجال للشك, أن المقصود بقول الله تعالى قد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة هم النصارى القائلين بالتثليث.
رابعا" : قد بينا هذا بالتفصيل في أول الرد على الحلقة الثالثة.

قالت المذيعة ناهد متولي :

هناك أيضاً تكملة للآية : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة نرجو إيضاحاً أكثر.

فقال زكريا بطرس :

هذا الفكر ينفى وجود تزاوج بين إله وإله مؤنث وإنجاب، لذلك فى سورة الأعراف آية 101 يقول : بديع السماوات والأرض أنا يكون له ولد ولم تكن له صاحبه أى زوجة .. وهذا الفكر ينفيه الإسلام وتنفيه المسيحية أيضاً… وفى سورة الإخلاص قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد . بمعنى أحد مساو له ونحن لا نقول أن الله يلد ويولد …

ولا يوجد عندنا مفهوم الولادة الجسدية التناسلية ولسبب بسيط جداً نحن نؤمن أن الله روح .. فكيف يتزوج ويخلف وما إلى ذلك وفى سورة المائدة آية 73 : يقول لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وذلك هو إيمان المسيحية ونحن نقول أنه إله واحد وليس ثلاثة ألهه ولكن إيماننا أن الله له وجود وعالم وحى ولا أحد ينكر ذلك .
أولا" : السيد المسيح حسب اعتقادكم هو الله أو ابن الله الذي تجسد في صورة بشر وحسب الاعتقاد المسيحي فأنه تمت ولادته مرتين الأولى من الآب قبل كل العصور حسب قوانين الإيمان والولادة الثانية بالجسد من السيدة مريم.
ثانيا" : بصرف النظر عن وجود تزاوج أم لا يوجد تزاوج فأنه حسب قانون الإيمان فالابن عندكم مولود من الآب قبل كل العصور, وتقولون في قانون الإيمان مولود غير مخلوق.
ثالثا" : نفى القرآن الكريم الذي لا يصلح أن تتخذه شاهدا" لك بكل المقاييس, نفى على العموم أن الله تعالى يلد أو يولد, فلم يقل القرآن الكريم بل ممكن يلد ولادة مجازية وليس جسدية , بل جاء اللفظ عام ومطلق فقال تعالى (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا" أحد).
رابعا" القول أنه ليسس إلا إله واحد هو قول المسيحية قول خاطئ فالمسيحية تؤمن بوجود ثلاثة آلهة كاملين ولكن مجموعهم إله واحد فحسب قوانين الإيمان الآبب غله والابن إله والروح القدس إله ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد وهو ما لا يفهمه قائلينه ولا يجدون له نصا" ‍.

خامسا" : تقولون في قانون الإيمان عن الابن إله من إله ... إله حقيقي من إله حقيقي .. مولود غير مخلوق..... وتقولون عن الروح القدس إله من إله ...ليس مخلوق ولا مولود بل منبثق.

سادسا" : القول أن إيماننا أن الله له وجود وعالم وحي ولا أحد ينكر هذا قول مخادع لأن حسب الاعتقاد المسيحي الوجود هو إله كامل قائم بذاته وهو الآب والعلم إله كامل قائم بذاته وهو الابن والحياة إله قائم بذاته وهو الروح القدس ومجموعهم إله واحد كامل قائم بذاته وهو الله وهذا ما لانص له ولم يكن أبدا" من تعاليم الانبياء ولا يفهمه آباء الكنيسة بل قالوا هذا سر لا نفهمه ‍‍كما بينا في أول الرد على الحلقة الأولى.

قالت المذيعة ناهد متولي :

سؤال مع إحترامى لكل هذه المناقشات ولكن يصعب الإيمان بهذه العقيدة أليس كذلك ؟ فهل ممكن أن نبسطها أكثر ...

وهذا اعتراف صريح بغرابة هذه العقيدة واستحالتها على العقل بعد أربع حلقات من الشرح.

قال زكريا بطرس :

فى الحقيقة الأمور التى تختص بالله بالتأكيد صعبة لماذا لأنه فوق مستوى العقل ولكن رغم أنها فوق العقل لكنها لا تتعارض مع العقل وليست ضد العقل ....

والحمد لله الذي بين كذب زكريا بطرس في الحلقة الأولى من أن الثالوث ليس معقد على الإطلاق, يكمل زكريا بطرس ويحكي لنا قصة القديس أوغسطينيوس ولكنه لا يذكره بالأسم بل يقول فيلسوف عقلاني ربما حرجا" من أن يكون أكبر فلاسفة وآباء الكنيسة لا يفهمون الثالوث وحاروا في فهمه ( ولم يجدوا له نصوص ) فقال :

وأنا أريد الآن أن أقدم بعض التشبيهات : نحن نتفق بمحدودية العقل وعدم محدودية الله .. والعقل المحدود لا يتسع للغير محدود ويحضرنى هنا أنه كان هناك فيلسوفاً عقلانياً يريد إدراك الله ومعرفته وأن يدرك كل معرفته .. وواجه صعوبة لدرجة أنه قارب على الجنون .

وفى مرة رأى فى حلم أنه هناك شاطئ محيط مترامى الأطراف ورأى طفل صغير يحفر حفرة صغيرة على الشاطئ ومعه دلواً يحاول به أن يملأ الحفرة ماء من المحيط ، ثم يترك الحفرة الصغيرة ويرجع مرة أخرى إلى المحيط ويكرر هذه الفعل عدة مرات … فسأله الفيلسوف ماذا تفعل يا إبنى فرد الطفل أريد أن أنقل ماء المحيط إلى الحفرة الصغيرة . فرد عليه الفيلسوف أأنت مجنون يا أبنى ؟كيف تريد إحضار مياه المحيط المترامى الأطراف وتضعها فى حفرة صغيرة؟!.. فرد عليه الطفل وكيف تريد أنت إدراك الله غير المحدود بعقلك المحدود؟!.. فأستيقظ الفيلسوف من نومه وقد أيقن أنه يحتاج إلى معونه إلهية .

نبين بفضل الله تعالى أننا من الممكن أن نوقف العقل عندما نجد نصوص محكمة, فإن وجدنا أقوالا" صريحة ونصوصا" واضحة من رسل الله تعالى حول الله تعالى أخذنا هذه النصوص على حالها وأوقفنا العقل ولكننا لا نوقف العقل بناء على تصور ليس له أي دليل, لا نوقف العقل ونقول إننا لا نفهم الثالوث وسنقبله بدون فهم في حين أنه لا يوجد أي دليل على وجوده ‍‍ولم يكن أبدا" من تعاليم المسيح والرسل الذين سبقوه ولم يرد لفظه أبدا" ‍‍.

الله تعالى قال أنه يحيي الموتى, نحن لا نعرف الكيفية ولكننا أمام نصوص صريحة بذلك فنقبل فالمسلم لا يوقف العقل إلا عند ثبوت النقل.



قالت المذيعة ناهد متولي :

فى الحقيقة هذا الكلام صعب بالنسبة لأحبائنا فى الإسلام فهم يحتاجون إلى كلام أبسط من ذلك ليصلوا به إلى الحقيقة .

نعم ولله الحمد فالمسلم لا يؤمن إلا بالدليل ولا يؤمن إيمانا" أعمى.

قال زكريا بطرس :

ببساطة الإنسان يدعو الله يقول لله يا رب من فضلك علمنى وأشرق بنورك فى حياتى وعرفنى مالا أعرفه

وسرد زكريا بطرس قصة عن سفاح قال يا رب ارني ذاتك فالله تعالى أرسل له راهب ....وبين له ما هو الله ‍‍.... إلى غير ذلك من القصص التي بدون سند ولا تصلح إلا قبل النوم.

وأخذ الراهب على إفهام الرجل حتى عرف ان الله فى محبته الكبيرة وهو غير المرئى أراد أن يظهر للإنسان لكى يريه نفسه فى صورة جسدية .

مثل ما حدث فى سورة الأعراف :

أراد موسى أن يرى الله فقال الله لا تستطيع رؤيتى فأنظر للجبل عندما يستقر تستطيع أن ترانى فتجلى الله للجبل فصار دكاً وصار موسى صعقاً ..

ما يعنيه من القصة أن فهم الله تعالى والثالوث غير ممكن إلا بالمعونة الإلهية فإن لم تفهم الثالوث فأنت في وضع سيء وتحتاج للمعونة الإلهية لتعرف الله , ونتساءل إن كان كل الآباء لم يفهموه لماذا تطلبون منا الفهم وبعضكم يدعي فهمه مرات وينكر مرات أخرى هذا مع عدم وجود نصوص له ؟؟‍.

الواضح أنه إن لم تفهم الثالوث فأنت مثل كل آباء الكنيسة وتحتاج إلى معونة إلهية, وإن فهمته فأنت فهمت ما عجزوا عن فهمه جميعا" ومن المؤكد أنك فهمت شيئا" مختلفا"‍‍ ولست إلا واهما".
تحول زكريا بطرس إلى موضوع أخر هربا" من المعقول واللامعقول فقال إن الله تعالى تجلى للجبل عندما طلب موسى أن يرى الله تعالى, ثم سيقول في موضوع أخر أن الله تعالى تجلى لموسى وهذا لم يحدث, ثم سيقول إن كان الله ظهر للجبل فهل من الغريب أن يظهر في إنسان ؟؟
وبالطبع ظهر للجبل بعيدة عن ظهر في الجبل بعيدة عن ظهر في إنسان, فالأولى تجلي أو ظهور والثانية تجسد وحلول.

يكمل زكريا بطرس فيقول :

فماذا يقول النسفى فى هذا الموضوع ؟

يقول الله أعطى للجبل حياة وأعطى له علم وأعطى له رؤيا للجبل الجماد والقرآن يقول أنه تجلى للجبل وليس لموسى .. فإذا كان الله تجلى للجبل فهل بكثير على الإنسان سيد المخلوقات أن يتجلى الله فيه . فبالطبع يتجلى للإنسان عامة ويتجلى للمسلم والمسيحى… فإذن موسى رأى الله عندما قال له عندما يستقر الجبل ترانى وعندما رأى موسى الله صار صعقا .. وتجلى الله لموسى مرة أخرى فى الشجرة..

والفكرة هنا أن أدعو إلى الله وأقول له أنا أريد أن أراك مثل موسى … يارب موسى طلب أن يراك فتراءيت له بطريقة إعجازية وجعلت الجبل كذلك يرى الله وليس موسى فقط .. يارب أنا أريد إشراقة بنورك …


































أولا" : لقد قال زكريا بطرس أن موسى لم يرى الله في بيانه لقول الله تعالى لموسى ( لن تراني ) , ثم عاد زكريا بطرس وقال معنى هذا أن موسى رأى الله ‍‍!! ولا نعلم من أين استدل عليها فالقرآن واضح وينفي تجسد الله تعالى أو رؤية موسى لله تعالى .
ثانيا" : الآية الكريمة واضحة أن موسى لم يرى الله تعالى كما ذكر زكريا أولا" قبل أن ينفي ثانية ‍‍... وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 143]

ثالثا" : لم يظهر الله تعالى لموسى في الشجرة بل إن موسى عليه السلام سمع صوتا" من عند الشجرة

فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [القصص : 30]

وفي كل التفاسير أن موسى عليه السلام كان بجانب الشجرة فسمع الصوت أو سمع الصوت من جانب الشجرة ولا يوجد في الإسلام أبدا" أن الله تعالى ظهر في شجرة أو إنسان أو نار أو سحاب.
رابعا" : القول إن الله قادر على أي شيء لا ننكره ولكن الله تعالى منزه على أن يتجسد في إنسان أو في جنين داخل رحم أو في حيوان أو في حشرة, فهو قادر على كل شيء ولا يلزمه التجسد ليغفر أو ليكفر عن ذنب شخص أو ليعفو.



ذكر زكريا بطرس مرة أخرى قصة الشخص الذي ظهر له الراهب وبين له محبة الله تعالى, ثم تحول لانتقاد الإسلام الذي لا يقول إن الله محبة ويمدح في المسيحية التي تقول أن الله تعالى أحب العالم فقال زكريا بطرس:



ماذا يقول الكتاب المقدس .. يقول الله محبة .. والغريب أن صفات الله فى القرآن 99 منها الجبار ، المنتقم ، المتكبر والمذل ولا توجد فيها صفة المحبة . فهل تعذر على الله أن يضع فى كل مجموعة الصفات كلمة المحب ؟ بالطبع لا .. لأنها تتعارض مع أشياء أخرى … ولكن كتابنا المقدس يقول " الله محبة " … أحب العالم وعلىَّ أن أقول يارب علمنى ذاتك ومحبتك .
















أولا" : الجبار والمتعال والمخوف هي من أسماء الله تعالى في كتابكم المقددس وإن كان القس لا يعلم فهو جاهل وإن كان يعلم ويخفي فهو مخادع مدلس.
1- ( نحميا 9 : 32 والآن يا الهنا الاله العظيم الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة.)

2-( أيوب 9 : 9صَانِعُ النَّعْشِ وَالْجَبَّارِ وَالثُّرَيَّا وَمَخَادِعِ الْجَنُوبِ.)

3- (المزامير 24 : 8مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ! )

4- (اشعياء 25 : 11 فيبسط يديه فيه كما يبسط السابح ليسبح فيضع كبرياءه مع مكايد يديه.)

5- (المزامير 47 : 9 ..... لان لله مجان الأرض هو متعال جدا" ).

ثانيا" : إن الله تعالى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى : 11]

ومن أسماء الله تعالى الرحمن والرحيم والغفور والرءوف والودود.

قال الله تعالى : وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [هود : 90]

في التفسير الميسر: واطلبوا من ربِّكم المغفرة لذنوبكم, ثم ارجعوا إلى طاعته واستمروا عليها. إن ربِّي رحيم كثير المودة والمحبة لمن تاب إليه وأناب, يرحمه ويقبل توبته. وفي الآية إثبات صفة الرحمة والمودة لله تعالى, كما يليق به سبحانه.

وقال تعالى : وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [البروج : 14] في التفسير الميسر : وهو الغفور لمن تاب, كثير المودة والمحبة لأوليائه.
ثالثا" : من الذي يحبه الله ؟

إن الله تعالى أخبرنا في القرآن أنه يحب المحسنين والمتطهرين والتوابين والصابرين ولا يحب المعتدين والكافرين والظالمين فقد قال الله تعالى :

وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة : 195]

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة : 8] ( المقسطين أي العادلين " تفسير الجلالين" ).
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ [البقرة : 190]

وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران : 57]

فالله تعالى لا يحب هتلر وشارون وغيرهما من المعتدين والظالمين, ويحب الله تعالى المتقين والتوابين والمحسنين .

يقول الله تعالى أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [القلم :35- 36], والسؤال استنكاري, وبعده جاء قول الله تعالى ما لكم كيف تحكمون هذا الحكم الفاسد " تفسير الجلالين" ؟؟.

هل تعتقدون أنه من العدل أن يحب الله هتلر وموسوليني ويدخلهم الجنة في نفس المنزلة مع يحيي وموسى وأدم وإبراهيم عليهم السلام ؟؟.
الله تعالى يرضى الخير لعباده ولا يرضى لهم الكفر ويفرح الله تعالى بعودة عباده له بالتوبة ويتقبلهم فقد قال الله الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر : 53]

ولكن أن نقول إن الله محبة ونقول بالمساواه بين الناس في أعمالهم والخلاص بالإيمان, هذا لم يأت به أي رسول من قبل ولم يقله السيد المسيح في الكتاب المقدس أو في أي موضع أخر.
الله تعالى في الإسلام لا يضيع أجر من أحسن عملا", والمجرمين الذين يحاربون الله ورسوله لهم عذاب جهنم وبئس المصير إن لم يتوبوا إلى الله تعالى.
رابعا" : ما هو معنى الجبار والمتكبر ؟؟
قال الله تعالى : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الحشر : 23]

في تفسيرالجلالين:

(هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس) الطاهر عما لا يليق به (السلام) ذو السلامة من النقائص (المؤمن) المصدق رسله بخلق المعجزة لهم (المهيمن) من هيمن يهيمن إذا كان رقيبا على الشيء أي الشهيد على عباده بأعمالهم (العزيز) القوي (الجبار) جبر خلقه على ما أراد (المتكبر) عما لا يليق به (سبحان الله) نزه نفسه (عما يشركون) به.

وفي تفسير ابن كثير : (الجبار المتكبر ) أي الذي لا تليق الجبرية إلا له ولا التكبر إلا لعظمته.

خامسا" : لم يأت لفظ الله محبة على لسان أي من أنبياء العهد القديم ولم يأت على لسان السيد المسيح لأنه غير منطقي وغير معقول, ولكن اللفظ الله محبه أول من قاله هو يوحنا في إنجيله الذي تمت كتابته بعد المسيح بحوالي سبعين عاما" .
وبمراجعة مقدمة الكتاب المقدس للكاثوليك أو الموسوعة البريطانية أو أي معجم للكتاب المقدس يحترم القارئ , ستجدوا أن يوحنا مجهول .

وكمثال الموسوعة البريطانية -تحت عنوان العهد الجديد- الإنجيل وفقا" ليوحنا.

"بالرغم من أن ظاهر الإنجيل يبين أنه كتب بواسطة " يوحنا " الحواري الحبيب للسيد المسيح, لكن هناك الكثير من الجدل حول شخصية الكاتب ... لغة الإنجيل وصيغته اللاهوتية تبين أن الكاتب ربما عاش في فترة حديثة عن "يوحنا" واعتمدت كتابته على تعاليم وشهادة "يوحنا".....كثير من الفصول عن حياة السيد المسيح تم إعادة سردها بترتيب مختلف عن باقي الأناجيل المتناظرة ( متى- مرقس- لوقا) والفصل الأخير يبدو وكأنه إضافة لاحقة تظهر احتمالية أن يكون النص الخاص بالإنجيل مركب.

مكان كتابة الإنجيل وتاريخ الكتابة كذلك غير معلومان, الكثير من العلماء يعتقدون أنه كتب في "أفسس" في أسيا الصغرى, تقريبا" عام 100 ميلادية ".
الموسوعة البريطانية- الإصدار 15-الجزء 14 – ص 977



كما جاء في الكتاب المقدس للكاثوليك: " وليس لنا أن نستبعد استبعادا" مطلقا" الافتراض القائل بأن يوحنا الرسول هو الذي أنشأه. ولكن معظم النقاد لا يتبنون هذا الاحتمال. فبعضهم يتركون تسمية المؤلف فيصفونه أنه مسيحي كتب باليونانية في أواخر القرن الأول في كنيسة من كنائس آسية حيث كانت تتلاطم التيارات الفكرية بين العالم اليهودي والشرق الذي اعتنق الحضارة اليونانية. وبعضهم

يذكرون يوحنا القديم الذي ذكره بابياس. وبعضهم يضيفون أن المؤلف كان على تصال بتقليد مرتبط بيوحنا الرسول."

الكتاب المقدس للكاثوليك- طبعة دار المشرق – ص 287.



فهذا هو مصدر تعبير "الله محبة" التي جعلتموها شعارا" في التبشير وتنسونها في الحروب.





توضيح بسيط ما هي أسماء الله تعالى وهل تغيرت ؟
- القاعدة الإسلامية هي لا نسمي الله تعالى إلا بما سمى به نفسه في القرآن الكريم أو على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام.
- لم يأت نص صريح في القرآن الكريم أو في السنة الصحيحة تحدد أسماء الله تعالى كلها, بل اجتهد العلماء لاستخراج الأسماء من القرآن والسنة.

- اتفق كل العلماء على أسماء ثابتة وواضحة لله تعالى مثل التي جاءت معرفة بالألف واللام في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة وذلك مثل الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن... كما في الآيات الكريمة:
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) سورة الحشر .
- هناك بعض الأسماء حوالي 20 أسما" اختلف العلماء حولها وذلك مع اجتهادهم في استنباطها لأن اجتهادهم معرض للصواب والخطأ .
- إن اجتهد أحد العلماء ووضع أسسا" لاستنباط الأسماء التي عليها خلاف واستخرجها من القرآن والسنة الصحيحة , فهذا لا يعني أن أسماء الله تعالى تغيرت بل يعني أن تفسيرنا لبعض الآيات أو لبعض الأحاديث قد تغير في بعض النقاط بناءا" على دراسات ومنهج علمي.
- القرآن الكريم كما هو لم يتغير وكذلك السنة الشريفة ولكن التفسير والاستنباط هو الذي يتطور في الإطار الشرعي المسموح به.
- لذلك عندما خرج أحد علماء الأزهر وقال هذه هي الأسماء الحسنى وأقر حوالي سبعين اسما" من الأسماء الواضحة المتعارف عليها ووضع أدلته حول طريقة استنباطه واستخراجه لباقي الأسماء فهذا لا يعني أن أسماء الله تعالى تغيرت ولكن يعني أن طريقة معرفتنا واستدلالنا تغيرت فلم يكن هذا الأمر يستدعي الضجة التي قامت تحت عنوان " الأزهر يغير أسماء الله الحسنى " وزاد البعض في خياله وقال إن الأزهر يريد أن يضع "الله محبة" بدلا" من "الله الجبار", وبالطبع القائل جاهل لا يعلم معنى الجبار ولا يعلم أنها بكتابه ولا يعلم أن القائل أن "الله محبة" هو مجهول بن مجهول!!.





انتهى الرد على الحلقة الرابعة.
والحمد لله رب العالمين.

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...