الاثنين، 30 مارس 2009

البشارة السابعة دانيال النبي يتنبأ بمعركة اليرموك

البشارة السابعة دانيال النبي يتنبأ بمعركة اليرموك وإزالة مملكة الرومان الوثنيين

هل تذكرون المقولة المشهورة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه "و الله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد" لما علم أنهم يفكرون في الاعتداء على المدينة المنورة؟ .. هل تذكرون معركة اليرموك الشهيرة بين الأمة المسلمة و بين جيش الرومان "المكون من العجم و نصارى العرب" .. هل تذكرون رجال الأمة المسلمة .. خالد بن الوليد و عكرمة بن أبي جهل و الحارث بن عمرو بن هشام "بن أبي جهل" رضي الله عنهم .. هؤلاء الرجال الذين لم يكونوا قبل إسلامهم إلا جهالا .. لا يحرمون حراما و لا يحلون حلالا .. حاربوا الله و رسوله طويلا .. فمن الله بنفسه عليهم و أخرجهم من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد و هداهم إلى دينه القويم فجعلهم مسلمين .. ثم محق الله بهم أمة الروم .. هل تذكرون ايضا تلكم العبارات التي دارت بين الجندي المسلم العزيز ربعي بن عامر ذي الملابس الرثة و بين رستم ملك الفرس حينما سأله "ما الذي أتى بكم إلى هنا؟" .. فيرد ربعي رضي الله عنه قائلا "إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد و من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا و الآخرة و من جور الأديان إلى عدل الإسلام" .. ثم تبدأ بعدها معركة القادسية و التي سحقت فيها الأمة التي أقامها الله بنفسه (أمة الإسلام) الأمة الفارسية (المجوس عبدة النار)؟

ها هو دانيال النبي يتنبأ عن هؤلاء .. و يتنبأ عن قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه "و الله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد" قبل معركة اليرموك الشهيرة .. و في هذه النبوءة التالية و الموجودة في الاصحاح الثاني من كتاب النبي دانيال يرى ملك البابليين نبوخذنصر رؤيا في منامه .. و هي عبارة عن تمثال يتكون من أربعة أجزاء:

أولا: الرأس و هو عبارة عن ذهب خالص و يفسرها له دانيال النبي بأنها مملكة بابل

ثانيا: الصدر و هو عبارة عن فضة خالصة و قد فسرها دانيال النبي له بأنها مملكة الفرس

ثالثا: البطن وهي عبارة عن نحاس و قد فسرها له النبي دانيال بأنها مملكة اليونان في اصحاح آخر من كتاب دانيال.

رابعا: الفخذين و القدمين و الأصابع عبارة عن حديد ثم حديد و خزف طين و قد فسرها النبي دانيال بأنها مملكة رابعة تأتي بعد اليونان .. و نحن هنا و بناءا على ترتيب الأحداث و الممالك السابقة نؤكد أنها هي المملكة الرومانية التي توسعت و انتشرت انتشارا كبيرا في بقاع الأرض و الحديد يدل على قوة الرومان و الخزف الطين يدل على سلالات أخرى مع الرومان تتعاون معهم و تكون لهم حليفا أمثال نصارى العرب في شمال غرب الجزيرة العربية و الذين كانوا يقاتلون مع الرومان ضد المسلمين في معركة اليرموك. فها هو دانيال يخبر بالرؤيا التي رآها نبوخذنصر فيقول "كنت تنظر الى ان قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما " ثم يقول دانيال عن أمة الإسلام و هو يفسر تلكم الرؤيا الشهيرة في كتاب دانيال الاصحاح الثاني "يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبداً ومَلِكها لا يُترك لشعب آخر وتسحق وتفنى كل هذه الممالك وهي تثبت إلى الأبد لأنك رأيت أنه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب" دانيال 2 : 42- 45. و من المعروف أن العرب نسل اسماعيل بن هاجر الذي رفضه بنو اسرائيل .. كانوا قبل الإسلام شراذم متناحرة .. و قبائل متناثرة .. ضالين مشتتين متفرقين .. فلم يكونوا أبدا بأمة و لم يكن يحسب لهم حساب .. ثم بعد أن من الله عليهم ببعثته لنبيه محمدا فيهم .. أقام الله على يديه الأمة مسلمة .. الأمة الواحدة التي يتداعى بعضها لبعض ممن لم يكونوا قبل الإسلام بأمة .. و لهذا يقول الله تعالى "لو أنفقت مافي الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم" .. لقد هداهم الله إلى دينه و أهلك على ايديهم الممالك الوثنية الظالمة و كانت البداية هي مملكة الرومان .. لقد تقابل المسلمون مع مملكة الرومان (الحديد) و معهم نصارى العرب (الخزف) في معركة عظيمة هي اليرموك .. تلكم المملكة التي كانت تمثل قدمي التمثال و تتكون من حديد و خزف (حديد هم الرومان – خزف طين هم نصارى العرب الخاضعين للروم) فسحقت الأمة المسلمة مملكة الرومان .. و قال بعدها هرقل "أودعك يا دمشق وداعا لا لقاء بعده" .. ثم تقابل المسلمون مع مملكة الفرس (النحاس) الذين كانوا يمثلون بطن التمثال في معركتين هما المدائن و القادسية فأتى المسلمون ببنيانها إلى القواعد .. ألم يقل المسيح عليه السلام عن تلك الأمة المسلمة "ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه" متى 44: 21 .. و لهذا قالها عمر بن الخطاب واضحة صريحة بعد انتصاره على مملكة الفرس "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فما ابتغينا العزة في غيره إلا أزلنا الله"

أخيرا .. اترككم مع نص الرؤيا الشيقة من كتاب دانيال 2 : 31 - 45 .. ها هو دانيال يفسر الرؤيا فيقول "انت ايها الملك كنت تنظر واذا بتمثال عظيم.هذا التمثال العظيم البهي جدا وقف قبالتك ومنظره هائل. راس هذا التمثال من ذهب جيد.صدره وذراعاه من فضة.بطنه وفخذاه من نحاس. ساقاه من حديد. قدماه بعضهما من حديد والبعض من خزف. كنت تنظر الى ان قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما. فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معا وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان. اما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا وملأ الارض كلها. هذا هو الحلم.فنخبر بتعبيره قدام الملك انت ايها الملك ملك ملوك لان اله السموات اعطاك مملكة واقتدارا وسلطانا وفخرا. وحيثما يسكن بنو البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطك عليها جميعها.فانت هذا الراس من ذهب. وبعدك تقوم مملكة اخرى اصغر منك ومملكة ثالثة اخرى من نحاس فتتسلط على كل الارض . و تكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لان الحديد يدق ويسحق كل شيء وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسّر كل هؤلاء وبما رأيت القدمين والاصابع بعضها من خزف والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث انك رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين. واصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا والبعض قصما. و بما رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين فانهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما ان الحديد لا يختلط بالخزف. وفي ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد. لانك رأيت انه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب. الله العظيم قد عرّف الملك ما سياتي بعد هذا. الحلم حق وتعبيره يقين"

أليس الحجر الذي قطع بغير يدين هو أمة الإسلام .. و قدم التمثال (حديد و خزف) هي الرومان و نصارى العرب .. و سحق الحجر لقدم التمثال هو سحق المسلمين للرومان و حلفائهم .. و عملية السحق تمت في معركة اليرموك؟!

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...