السبت، 28 نوفمبر 2009

متى وُلد يسوع ابن مريم عليه السلام ؟؟



متى ولد يسوع ابن مريم عليه السلام ؟؟

هل وُلِدَ فى السابع من يناير أم فى الرابع والعشرين من ديسمبر ??

فقد وُلِدَ عند متى فى زمن هيرودس أى قبل سنة (4) قبل الميلاد (متى 2: 1)، أما عند لوقا فقد وُلِدَ وقت الإكتتاب العام فى زمن كيرينيوس والى سوريا أى ليس قبل (6 أو 7) بعد الميلاد (لوقا 2: 2).

يقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (صفحة 592): إن هيروس أنتيباس الذى كان يحكم عقب وفاة أبيه (من 4 قبل الميلاد إلى 39 بعد الميلاد) هو الذى كان يسمى “هيرودس الملك” أو “رئيس الربع”. وهو الذى أمر بقطع رقبة يوحنا المعمدان. إذن لم يكن هيرودس قد مات حتى يرجع عيسى عليه السلام وأمه من مصر! فكيف رجع إلى مصر وهيرودس لم يكن قد مات بعد؟

يؤخذ فى الاعتبار أنه وُلِدَ عند لوقا فى سنة الإكتتاب ، الذى بدأ عام 27 قبل الميلاد فى جالين واستغرق 40 عاماً على الأقل ، وسرعان ما انتشر فى الأقاليم الأخرى. ومن المحتمل أن تزامن هذا الإكتتاب فى سوريا كان فى عامى (12-11) قبل الميلاد. وعلى ذلك يكون وقت الإكتتاب قد حدث قبل ولادة عيسى عليه السلام بعدة سنوات ، يقدرها البعض ب 15 سنة وليس بعد ولادته كما ذكر لوقا. مع الأخذ فى الاعتبار أنه بين السنوات (9-6) قبل الميلاد تدلنا المصادر القديمة والعملات المعدنية أنه كان هناك حاكماً يُدعَى ساتورنينوس وعقبه ?اروس.

يختلف النصارى فيما بينهم على موعد ميلاد عيسى عليه السلام ، ولو أتى كتاب الأناجيل وحى من الله لكان قد حلَّ هذه المشكلة ومشاكل كثيرة أخرى! فيتفق الكاثوليك والبروتستانت على ميلاده فى الرابع والعشرين من شهر ديسمبر ، ويقول الأرثوذكس إن مولده كان فى السابع من يناير.

وفى الواقع فإن ميلاد عيسى عليه السلام لم يتم فى أى من هذين الشهرين لقول لوقا: (ومان فى تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم) لوقا 2: 8 . فهذان الشهران من شهور الشتاء الباردة التى تغطى فيها الثلوج تلال أرض فلسطين، فماذا كان يفعل الرعاة بغنمهم ليلاً فى هذا الجو مع وجود الثلوج ، وانعدام الكلأ؟

يقول الأسقف بارنز: (غالباً لا يوجد أساس للعقيدة القائلة بأن يوم 25 ديسمبر كان بالفعل يوم ميلاد المسيح ، وإذا ما تدبرنا قصة لوقا التى تشير إلى ترقب الرعاة فى الحقول قريباً من بيت لحم ، فإن ميلاد المسيح لم يكن ليحدث فى الشتاء ، حينما تنخفض درجة الحرارة ليلاً ، وتغطى الثلوج أرض اليهودية .. .. ويبدو أن عيد ميلادنا قد اتفق عليه بعد جدل كثير ومناقشات طويلة حوالى عام 300 م)

وتذكر دائرة المعارف البريطانية فى طبعتها الخامسة عشر من المجلد الخامس فى الصفحات (642-643) ما يلى: (لم يقتنع أحد مطلقاً بتعيين يوم أو سنة لميلاد المسيح ، ولكن حينما صمم آباء الكنيسة فى عام 340 م على تحديد تاريخ للاحتفال بالعيد اختاروا بحكمة يوم الانقلاب الشمسى فى الشتاء الذى استقر فى أذهان الناس ، وكان أعظم أعيادهم أهمية ، ونظراً إلى التغييرات التى حدثت فى التقاويم تغير وقت الانقلاب الشمسى وتاريخ عيد الميلاد بأيام قليلة).

وورد فى دائرة معارف شامبرز: (أن الناس كانوا فى كثير من البلاد يعتبرون الانقلاب الشمسى فى الشتاء يوم ميلاد الشمس ، وفى روما كان يوم 25 ديسمبر يُحْتَفَل فيه بعيد وثنى قومى ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغى هذا العيد الشعبى ، بل باركته كعيد قومى لشمس البر).
ويقول “بيك” أحد علماء تفسير الكتاب المقدس: (لم يكن ميعاد ولادة المسيح هو شهر ديسمبر على الإطلاق ، فعيد الميلاد عندنا قد بدأ التعارف عليه أخيراً فى الغرب).

وأخيراً نذكر أقوى الأدلة كلها عن الدكتور ( چون د. أفيز) فى كتابه “قاموس الكتاب المقدس” تحت كلمة (سنة): إن البلح ينضج فى الشهر اليهودى (أيلول).

وشهر أيلول هذا يطابق عندنا شهر أغسطس أو سبتمبر كما يقول “بيك” فى صفحة 117 من كتاب (تفسير الكتاب المقدس).

ويقول دكتور “بيك” فى مناقشة ( چون ستيوارت) لمدونة من معبد أنجورا وعبارة وردت فى مصنف صينى قديم يتحدث عن رواية وصول الإنجيل للصين سنة 25-28 ميلادية ، حيث حدد ميلاد عيسى عليه السلام فى عام 8 قبل الميلاد فى شهر سبتمبر أو أكتوبر ، وحدد وقت الصلب فى يوم الأربعاء عام 24 ميلادية.

ويشير دكتور ( چون ريفنز) إلى ذلك قائلاً: (إن حقيقة إرشاد السيدة مريم العذراء إلى نبع كما ورد فى القرآن الكريم لتشرب منه إلى أن ميلاد المسيح قد حدث فعلاً فى شهر أغسطس أو سبتمبر وليس فى ديسمبر حيث يكون الجو بارد كالثلج فى كورة اليهودية ، وحيث لا رُطَب فوق النخيل ، حتى تهز جذع النخلة فتتساقط عليها رطبا جنيَّا).

هذا وكثرة النخيل فى منطقة بيت لحم واضحة فى الإنجيل فى الإصحاح الأول من سفر القضاة ، وبذلك يكون حمل السيدة مريم بدأ فى نوفمبر أو ديسمبر ولم يبدأ فى مارس أو إبريل كما يريد مؤرخو الكنيسة أن يلزموا الناس باعتقاده.

كتبه الأخ ابو بكر

الخميس، 26 نوفمبر 2009

من خير أمة الي كل نصراني عاقل ومنتدايات العائدون الي الله تهنئ الأمة المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحي المبارك


مدونة من خير أمة الي كل نصراني عاقل ومنتديات العائدون الي الله تهنئ الأمة المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحي المبارك:
وتهنئة خاصة لشعب الجزائر الشقيق ونسأل الله أن يجمع شمل الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها علي كلمة التوحيد وهدي النبي محمد صلي الله عليه وسلم : ونقول لكل الأخوة الفضلاء زوار المدونة كل عام وأنتم بخير وجزاكم الله خيرا
علي تشريفكم لنا في المدونة والمنتدي وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين:
أخوكم أبو عبدالرحمن

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

تاريخ الديانة المسيحية ؟!!!

تاريخ الديانة المسيحية

بسم الله الرحمن الرحيم

(قل يَاأَهل الكِتَابِ تَعَالَوا إِلى كَلِمةٍ سَوَآءِ بَْينَـنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَ اْللهَ وَلاَ نُشْركَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَاباً مِّن دُونِ اْللهِ فإِن تَوَلَّوْا فَقُولَوا اْشْهَــدُوا بِأَنَّا مَسْلِمَونَ)

السلام على من إتبع الهدى :

أما بعد :

تأليه بعض المخلوقات قديم جداً . ولا يزال يوجد بين البدائيين ومن جمدوا على التقاليد الدينية الموروثة بدون بحث أو نظر ، فقد عبد الأنسان قوى الطبيعة وعبد الشمس والقمر والكواكب الأخرى ، وتاريخ الأديان خصوصا في الشرق الأوسط غاص بهذا المظاهر ، ومنها شاع ما يعرف بإسم الطوطم والتابو من عبادة الأجداد والأشجار وأثار الموتى.

وترقت بعض الأمم فعبدت آلهة لا ترى ولكن خلعت عليها صفات البشر . فكان لدى اليونانيين عدد كبير من الآلهة يختصمون ويحقد بعضهم على بعض ويدبرون المكايد وتشيع بينهم الأحقاد وهكذا ، ولكن ميزتهم أنهم لا يموتون ، وجاء عصر الفلسفة والنضج الفكري فأنكر بعض المفكرين هذه الديانة وأنكر بعض اخر هذه الصفات ، ولكن مما لا ريب فيه أن فلاسفة اليونان حتىالكبار منهم لم يستطيعو أن يتخلصوا من خرافات السابقين.

وفي مصر وجدت إسطورة إيزيس وأوزوريس وحوريس ، وهي معروفة ومشهورة فكانت بداية التثليث فيما نعلم ، وأعتقد الناس أن دماء الآلهة سرت في شرايين الملوك فالهوهم وعبدوهم ، وكان فى هذه العقائد ما يثبت سلطان الملوك ، فكانوا يحرصون على بقائها وتثبيتها .

في روما وجدت أسطورة مشابهة ، خلاصتها أن توامين هما روميولس وريميوس ، وجدا فى الصحراء ، وحنت عليهما ذئبة فأرضعتهما ، ومات ثانيهما وبقي (( روميولس )) .فلما نما وترعرع أسس مدينة روما ، ومنه جاء ملوكها ، فهي مدينة مقدسة وملوكها من سلالة الآلهة ، فظل الناس بعد ذلك يعبدون الملوك الرومانيين ، فلما ظهرت المسيحية حاربوها حرصا على مجدهم حتى كان عصر الأمبراطور البيزنطى قسطنطين ، فوجد أن تيار المسيحية قد أصبح عنيفا أقوى من أن يحارب، وأن محاربته تهدد سلطانة ، فاعلن المسيحية دينا رسميا لدولته ، ولم يكن الناس جميعا مستعدين لقبولها فأجبرهم عليها بالتعذيب والقتل ، وأريقت دماء كثيرة وذهبت أرواح وعانى الكثيرون من الأغراق والأحراق والضرب ما أزهق أرواحهم أو تركهم زمنى وعاجزين .

وكانت مدرسة الإسكندرية قد أضطلعت بدرس الفلسفة اليونانيةونشرها ، وإزدهر فيها الفكر اليوناني مدة طويلة ، فلما ظهرت المسيحية وجدت في هذه المدرسة تراثا وثنيا لم تستطع أن تتخلص منه ، بل سيطر هو على المسيحية.

وقد حارب أباطرة الرومان عبادة إيزيس وشق عليهم أماتتها حتى لنجد أحد عشر أمبراطورا يقيمون على حربها ، ومع ذلك لم تمت وإنما ظهرت فى صورة أخرى وإسم أخر ـ ظهرت فى عبادة ديمتر ـ يونانية ورومانية ، وأمتزجت بعبادة ( مثرا) وأتخذوا لها صورة الأم الحانية فرسموها تحتضن وليدها في مظهر ينم عن الحنان والبر من الأم والبراءة والطهارة من الطفل ، وهذه الصورة بكل ما فيها هي الصورة التي يرسمها المسيحيون للسيدة مريم العذراء وهي تحمل طفلها المسيح.

وكما يذكر كارليل في كتاب (( الأبطال وعبادة الأبطال)) أن الناس كانوا يعظمون البطل ويعظمون امه وأباه ، فجاءت عقيدة التثليث بهذا ، وظل الناس يخلعون على الأبطال صفات الآلهة، حتى كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقضى على هذه العقيدة بإعلانه أنه بشــر.

ويذكر الدكتور سير أرنولد أن ديانة التوحيد هي أرقى الديانات البشرية وهو قول يردده الكثيرون من رجال الديانات والأنثروبولوجي، أمثال جيمس فريزر وبتلر ، ذلك أن عقيدة التثليث أو التثنية إنما هي بقايا من الديانات البدائية التى كانت تدين بآلهه عديدة لكل شئ إله.

المسيحية إذن لم تخرج عن نطاق الأديان البدائية ، والأساطير التي شاعت فى الأمم القديمة ، ذلك لأنها لا تمت إلى المسيح بصلة ، وإنما هي شئ معرف ومستحدث من أذهان بشرية ، وخرافات موروثة عن أمم شتى .

أنه لمن الصعب جدا" على الأنسان أن يصدم فجأه بواقع يعيشه وقد يحــاول أن يواريه عن الأخرين ليعيش فى كذبه هو أختلقها لنفسه . والصدمه تكون كبيره إذا لم يجد حل . ولكن لا بد من الصدمه حتى يسأل الإنسان نفسه لماذا يعيش هل لعبادة مخلوق أم لعبادة الخالق. وسوف يبحـث كثيرا" عن الحل إذا لم يتجه للإسلام.


المصادر :
ـ كتاب مفتريات المبشرين على الإسلام
د. عبدالجليل شلبى .

الأحد، 22 نوفمبر 2009

تشبيه الأقانيم بالشمس والشعاع: بطلان هذا التشبيه عقلا ونقلا

بسم الله الرحمن الرحيم
ويحاول المسيحيون أن يجدوا تبريراً لمعتقدهم الفاسد ، أو بمعنى آخر يحاولون أن يجعلوا التثليث مقبولاً لدى العامة وذلك بضرب الامثلة :

فمرة يشبهون الخالق تبارك وتعالى بالشمس ، ومرة يشبهون الخالق جل جلاله بالانسان المركب من دم وروح وجسد وهكذا . .

ضاربين بعرض الحائط قول الرب في سفر إشعيا [ 46 : 5 ] : (( بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُعَادِلُونَنِي وَتُقَارِنُونَنِي حَتَّى نَكُونَ مُتَمَاثِلَيْنِ ؟ )) وقوله في سفر إرميا [ 10 : 6 ] : (( أَنْتَ لاَ نَظِيرَ لَكَ يَارَبُّ. عَظِيمٌ أَنْتَ، وَاسْمُكَ عَظِيمٌ فِي الْجَبَرُوتِ.))

ومع هذا فجميع تشبيهاتهم ليس فيها واحد يمكن أن يكون مطابقاً للتثليث ، لأن جميع الأشياء التي يريدون أن يشبهوا التثليث بها ، إما أن تكون ذاتاً واحدة لها أجزاء وأبعاض ، أو صفات وآثار ، بخلاف التثليث الذي هو ثلاثة متميزين حقيقيون ذوو أعمال وأدوار مختلفة متباينة ، إلا انهم في نفس الوقت واحد حقيقي .

فعندما يشبهون الاقانيم الثلاثة بالشمس تتكون من ثلاثة عناصر الجرم والشعاع والحرارة والكل شمس واحده !

نقول لهم :

ان التمثيل بين الشمس والتثليث ليس صحيحاً ذلك لأن الحرارة والشعاع ليسا بمستقلين عن الجرم بخلاف الاقانيم فإنها ذوات مستقلة .

ثم اننا نقول : ان الشمس واحدة ، إلا ان لها استدارتها وحرارتها واضاءتها وكثافتها . . . إلخ وهي صفات لها ،و أعراض لذاتها ، والصفة لا تسمى ابناً ولا خالاً ولا عماً .

ونسطيع ان نقول ان ضوء الشمس ليس هو الشمس . كما ان حرارة الشمس ليست هي الشمس .

ثم ان الشمس قرص أو كتلة والله سبحانه وتعالى ليس كتلة وليس شيئاً من هذا القبيل والشمس مشاهدة في السماء والله سبحانه وتعالى ليس مشاهد ، فكيف يكون التمثيل بين الشمس والتثليث صحيحاً ؟ .

أضف الي ذلك ان الشمس كتلة مركبة ومحدودة والله ليس مركب ولا محدود .

وتتركب الشمس من عنصر الهيدروجين وعنصر الهيليوم وغيرها من عناصر قليلة متبخرة . . . فهل الله مركب ؟؟

ومن المعلوم أن الله لا يتجزأ ولا يتبعض وشعاع الشمس يتبعض ويتجزأ ، ويمكن زوال بعضه مع بقاء بعض ، فإنه إذا وضع على مطرح الشعاع شيىء فصل ما بين جانبيه ، وصار الشعاع الذي كان بينهما على ذلك الفوقاني فاصلاً بين الشعاعين السافلين .

يبين ذلك أن الشعاع قائم بالأرض والهواء ، وكل منهما متجزىء متبعض ، وما قام بالمتبعض فهو متبعض ، فإن الحال يتبع المحل ، وذلك يستلزم التبعض والتجزىء فيما قام به .

هذا ويقول سعيد بن البطريق : إن اتحاد الأب والابن مثل ما أن شعاع الشمس المولود من عين الشمس الذي يملأ ضوءه ما بين السماء والأرض نوراً ، وفي بيت من البيوت يكون فيه ضياء بنوره من غير مفارقة لعين الشمس التي تولد منها حقاً ، لأنه لم ينقطع من العين ولا من الضوء ، كذلك سكن الله في الناسوت من غير أن يفارقه الأب ، فهو مع الناسوت ، وهو مع الأب ، وهو مع الروح القدس حقاً ، فيقال : هذا التمثيل لو قدر أنه صحيح ، فإنما يشبه من بعض الوجوه قول من يقول : إنه بذاته في كل مكان ، كشعاع الشمس الذي يظهر في الهواء والأرض . وأما المسيحيين فإنهم يخصونه بناسوت المسيح دون سائر النواسيت . ثم ان ضوء الشمس إنما يكون في الهواء وسطوح الأرض ، لا يكون تحت السقوف والغيران وباطن الأرض . . .

وعندما يشبهون الثالوث بالانسان المكون من دم وروح وجسد ، فإننا نقول لهم ان هذه مكونات الانسان ولا يستقل واحد منها بذاته ، كما ان الدم ليس الروح والروح ليس الجسد ، والجسد ليس هو الروح ، بخلاف التثليث الذي تقولون فيه ان كل واحد من الثلاثة هو الاخرين . أي ان الابن هو الأب والأب هو الابن .

ثم ان الانسان له سمع وبصر ، ورغبة وشهوة ، وعقل وصفات كثيرة متعددة تشكل في النهاية شيئاً واحداً هو الانسان .

وهكذا ترى أيها القارىء الكريم ان دعاة الثالوث لأجل أن يقنعوا الناس بثالوثهم فبدلاً من أن يصفوا الخالق بالكمال الذي تصفه به الأديان السماوية الحقة نراهم يشبهونه بأحد مخلوقاته الضعيفة وهو الانسان .

القس فايز فارس يعترف :

يرفض الدكتور القس فايز فارس كل التأويلات والتشبيهات التي أوردها بعض المسيحيين ويقرر بطلانها فيقول : (( حاول البعض أن يقربوا إلي الاذهان فكرة الثالوث مع الوحدانية باستخدام تشبيهات بشرية فقالوا على سبيل المثال :

إننا نتحدث عن الشمس فنصف قرص الشمس البعيد عنا بأنه ( شمس ) ونصف نور الشمس الذي يدخل إلي بيوتنا بأنه ( شمس ) ونصف حرارة الشمس التي تدفئنا بأنها ( شمس ) ومع ذلك فالشمس واحدة لا تتجزأ وهذا عند الشارحين يماثل الأب الذي لم يره أحد قط والابن الذي هو النور الذي أرسله الأب إلي العالم ، والروح القدس الذي يلهب حياتنا ويدفئنا بحياة جديدة . وقال آخرون : إن الثالوث يشبه الإنسان المركب من جسد ونفس وروح ومع ذلك فهو واحد ، والشجرة وهي ذات أصل وساق وزهر . على أن كل هذه الأمثلة لا يمكن أن تفي بالغرض بل إنها أحياناً تعطي صورة خاطئة عن حقيقة اللاهوت . فالتشبيه الأول الخاص بالشمس لايعبر عن الثالوث لأن النور والحرارة ليست شخصيات متميزة عن الشمس ، والإنسان وإن صح أنه مركب من نفس وجسد وروح لأن الرأي الأغلب هو أنه من نفس وجسد فقط وتشمل النفس الإنسانية ما يطلق عليه الروح وعلى افتراض أنه ثلاثي التركيب فإن هذه الثلاثة ليست جوهراً واحداً بل ثلاثة جواهر . وفي المثال الثالث فإن الأصل والساق والزهر هي ثلاثة أجزاء لشيء واحـد ))

ثم يقول معترفاً بالواقع الأليم لعقيدة التثليث : (( والواقع أنه لا يوجد تشبيه بشري يمكن أن يعبر عن حقيقة الثالوث لأنه ليس لله تعالى مثيل مطلقاً في الكون )) من كتابه حقائق اساسية في الايمان المسيحي صفحة 52

ويقول الدكتور حليم حسب الله وهو مسيحي :

ولا يجوز تشبيه الله في أقانيمه بأية تشبيهات بالمرة كالشمس وغيرها لأنها كلها محدودة ومركبة, وهو بنفسه يقول (( بمن تشبهون الله, وأي شبه تعادلون به )) وأيضا يقول (( فبمن تشبهونني فأساويه يقول القدوس )) (إشعياء 18:40, 25).

ويقول القس توفيق جيد : (( إن الثالوث سر يصعب فهمه وإدراكه )) من كتابة سر الأزل صفحة 39

ويقول أحدهم معترفاً :

النفس، لها عقل ومشاعر ومشيئة. ومنها الشجرة وهي ذات أصلٍ وساقٍ وزهرٍ. ومنها المكعب وهو واحد ذو ثلاثة أبعادٍ. ومنها الشمس وهي قرص وضوءٌ وحرارة. ومنها الفاكهة وهي حجم ورائحة وطَعمٌ. ومنها الماء وهو سائل وبخار وجامد.
غير أن هذه الأمثلة لا تفي بالمقصود، وتبدو متناقضة. فالإنسان، وإن كان مركباً من عقل وجسد وروح، إلا أن هذه الثلاثة ليست جوهراً واحداً بل ثلاثة جواهر.
ومثَل النفس، من أن العقل والمشاعر والمشيئة هي قوى مختلفة لنفسٍ واحدة، لأن الشخص متى افتكر يستعمل عقله، ومتى أحب يستعمل مشاعره، ومتى شاء يستعمل مشيئته.
فلا تشابه بين هذا وتثليث أقانيم الجوهر الواحد. وكذلك في مثَل الشجرة، فالأصل والساق والزهر ثلاثة أجزاء لشيء واحد. وهكذا نقول في البقية.


ونحن نقول :

كفى دليلاً على فساد هذه العقيدة وتفاهتها وبطلانها عدم فهم أصحابها ومعتنقيها لها .

وإذا كانت أصول المسيحية فوق العقل وأنها معقدة هذا التعقيد فكيف يمكن للمسيحيين محاربة الوثنية البسيطة ، فإن الوثني الذي يعتقد أن الحجر هو الله لأنه ينفعه ويضره ، لا يسهل عليه أن يترك دينه إذا قيل له أن الله قد دخل في رحم إمراة وخرج من فرجها في صورة طفل . . . إلي ان علق على الصليب الذي لا يعلق عليه إلا الملعون . .

انه سوف يفضل دينه لأن ديناً لا يمكن لمعتنقه أن يدرك أصوله المتعلقه بالإله لأنها فوق العقل من جهة وكلها سخرية ونقص بالإله من جهة أخرى ، ليس فيه ما يحمل الوثني على ترك دينه السهل البسيط الذي ليس فيه ذلك التعقيد .

وأعلم أيها القارىء الكريم :

ان معظم المسيحيين قد جعلوا الفلسفة ديناً وبنوا عليها نظرياتهم وسموها بالنظريات اللاهوتية وذلك فيما ما يخص التثليث وهي نظريات باطلة ما أنزل الله بها من سلطان ذلك لأنهم يقولون على الله ما لا يعلمون _ رجماً بالغيب _ مع ان الفلسفة علمتنا (( أن الذات التي تخرج عنها ذات أخرى لتعيش معها وتصبح كفواً وشريكاً لها لا يمكن أن تكون في درجة الكمال ))

وأنت تعلم أيها القارىء الكريم أن الانسان العاقل لا يؤخذ عقيدته التي يتوقف عليها مصيره في النهاية إلا من النصوص الشرعية الصحيحة ، فالاعتقاد السليم ينبغي أن يؤخذ من الوحي الالهي لا من الفلسفات والنظريات التي ما أنزل الله بها من سلطان ، والمسيح عليه السلام لم يقل يوما قط أن الله مثلث الاقانيم ولم ينطق يوماً قط بكلمة أقنوم بل قال : (( ما جئت لأنقض الناموس أو الانبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل )) متى 5 : 17 فقد جاء المسيح عليه السلام مكملاً لشريعة موسى عليه السلام وشريعة موسى جاءت بالتوحيد ولم تعرف التثليث قط . فتأمل

السبت، 21 نوفمبر 2009

حوار على خشبات الصليب

حوار علي خشبات الصليب

ان رواية الأناجيل لحادثة الصلب فيها الكثير من النقاط التي تزعج اطمئنان المرء في قبول هذا الحدث والتسليم به . . فمن ذلك :

تتفق الأناجيل الأربعة على أن المسيح صلب بين لصين ، واحد على يمينه والآخر على يساره !

ولكن تختلف بينها فيما دار بين المسيح واللصين جميعاً على الصليب !

ففي متى ومرقس أنهما كانا يعيرانه . .

( وأما لوقا 23: 39 ) فهو يصور مشهداً روائياً مثيراً تدور فيه الأحاديث في منطق هادىء وفي حوار متـئد بين اللصين ، وبين المسيح ، وقد اختلف أمرهما في شأن المسيح . . على هذا الوجه :

- أحد اللصين ( مستهزئاً ) : إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا !!

- اللص الآخر ( ينتهر صاحبه ) : أحتى أنت لا تخاف الله ، وأنت تعاني العقوبة نفسها ؟ أما نحنفعقوبتنا عادلة لأننا ننال الجزاء العادل لقاء ما فعلنا . وأما هذا الانسان فلم يفعل شيئاً في غير محله . ثم يلتفت إلي السيد المسيح في وداعة ولطف قائلاً : اذكرني يارب ، متى جئت في ملكوتك !

-السيد المسيح : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس !!

ونحن نسأل : أين كان هذا الحوار والحديث ؟

وتجيب الأناجيل : بأن مسرح هذا الحوار كان على خشبات الصليب المعلق عليها كل من المسيح واللصين !!

ونحن نسأل العقلاء من النصارى :

هل حالة المصلوب تسمح له بأن يلتفت يمينا وشمالاً أم لا ؟

الذي نعرفه أن المعلق على الصليب والذي دقت يداه ورجلاه بالمسامير على الصليب ، لا يمكن أن يعي شيئاً مما حوله ، فضلاً على أن يحاور ويجادل !

انه لا يعقل أبداً أن يكون عند المصلوب بقية عقل أو فضلة قوة يمكن أن ينفقها في لفته يلتفتها أو كلمة ينطق بها . . وأنه إن يكن شىء فليس غير الأنين أو الصراخ ، والوجع المستمر ، لا الفلسفة ولا السفسطة ولا التنكيت والتبكيت !

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

حول الرسائل الثماني4

حول الرسائل الثماني

عن رؤيا يوحنا اللاهوني:

نلاحظ هنا ما يلي:

1- الرؤيا هي الحلم. حلم في سبع وعشرين صفحة مقسمة إلى أبواب صار جزءاً من كتابهم المقدس!

2- يقول عن عيسى: "غسَّلنا من خطايانا بدمه". (رؤيا 1/5). قوله يناقض الأناجيل إذ لم يسلم دم عيسى، بل صلب فقط (حسب قولهم). ثم إن قوله يناقض قول بولس "من أجل الصفح عن الخطايا السالفة" (رومية 3/25). لم يغسل خطايا كل الناس ولا كل الخطايا، بل خطايا ما قبل الصلب (حسب قول بولس).

3- ويقول ويقول يوحنا اللاهوتي: "وينوح عليه (أي على عيسى) جميع قبائل الأرض". (رؤيا 1/7). إذا كان صلبه قد خلصهم وافتداهم، فيجب أن يفرحوا بصلبه لا أن ينوحوا!!

4- ويقول عن عيسى "الرب القادر على كل شيء" (رؤيا 1/8). كيف قادر وساقوه إلى الصليب رغماً عنه؟! كيف قادر وكان يصلي لله طالباً النجاة من العسكر؟!!

5- يقول عيسى: "البكر من الأموات". (رؤيا 1/5). يقصد أن عيسى أول ميت أقامه الله من الموت وأحياه. وهذا خطأ، لأن لعازر قام من الأموات قبل أن قام عيسى (يوحنا11/44). وقد حدث إحياء لعازر كمعجزة لعيسى نفسه بأمر الله سبحانه. كما أن الله قد أحيا قوماً من اليهود بعد موتهم على يد حزقيال (حزقيال 37/10). إذاً لم يكن عيسى بكر الأموات، باعتراف الأناجيل والعهد القديم معاً.

6- يقول بلسان عيسى: "أنا هو الأول والآخر والحي وكنت ميتاً وها أنا حي إلى أبد الآبدين. آمين". (رؤيا 1/18). وهذا خطأ، لأن الأول والآخر هو الله، وليس عيسى المولود. ثم إن (الحي) معناها أنه لا يُموت. أما وقد مات عيسى فصفة الحي لا تنطبق عليه.

7- يقول يوحنا اللاهوتي: "سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة أرواح الله". (رؤيا 4/5). لم يقل أحد أن لله سبعة أرواح سوى يوحنا اللاهوتي!! لم يرد ذلك في توراة أو إنجيل، بعض الأناجيل قالت "الروح القدس". والروح واحد لا سبعة!! لابد أن نتذكر أن يوحنا كان يحلم وأن رسالته رؤيا!!!

8- يقول يوحنا إنه رأى "خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبعة أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى الأرض". (رؤيا 5/6). ويقول "وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين". (رؤيا 5/13). حسب يوحنا اللاهوتي، صار عيسى هو الخروف الذي له المجد والسلطان. كيف يكون عيسى الرب مرة والخروف مرة؟!! يهوذا يقول المجد للإله الحكيم الوحيد (يهوذا 25)، ويوحنا يقول المجد للخروف!!! وهذه أول مرة تسمع فيها أن خروفاً له المجد والسلطان!!

9- ويقول يوحنا إنه رأى في المنام "خِتْم الله الحي" (رؤيا 7/2) وأن ملاكاً "سيختم به عبيد إلهنا على جباههم" (رؤيا7/3). وكان عدد الختومين (144) ألف من كل سبط من بني إسرائيل. وهل عبيد الله هم بنو إسرائيل فقط؟!! ويذكر يوحنا أن المختومين كانوا اثني عشر ألف من كل سبط من الأسباط الاثني عشر. وهل يصدق أحد أن عدد أفراد كل سبط يساوي عدد أفراد كل سبط آخر ويساوي (12) ألف لا زيادة ولا نقصان؟!! أم هي مجرد أحلام؟!!

10- ويقول يوحنا عن كل الأمم تصرخ وتقول: "الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف". (رؤيا 7/10). يقول يوحنا عن عيسى إنه الرب (رؤيا 4/11). وهنا يقول عنه إنه الخروف!! رب وخروف في الوقت ذاته!!!!!! وقوله يناقض بطرس الذي جعل عيسى "رئيس الرعاة" (بطرس (1) 5/4). كيف خروف وهو رئيس الرعاة؟!!!

11- يقول يوحنا: "جميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش". (رؤيا 7/11). قوله يناقض قول يهوذا الذي جعل بعض الملائكة في القيود الأبدية تحت الظلام (يهوذا 6). يوحنا يقول جميع الملائكة حول العرش اللاهوتي، يموت بعض الأحياء (رؤيا 8/8-). وهذا يناقض قول بولس إنهم يصعدون إلى الهواء ليلاقوا ربهم.

13- يقول يوحنا اللاهوتي عن يوم القيامة "خرج جراد على الأرض... لا يضر إلاّ الناس الذين ليس لهم ختم على جباههم". (رؤيا 9/3-4). حسب يوحنا اللاهوتي (7/4). المختومون كانوا أسباط بني إسرائيل فقط وعددهم (144) ألف. إذاً الجراد سيعض الناس جميعاً، حسب يوحنا، ما عدا بني إسرائيل المختومين!!!! وما نفع الصلب للخلاص؟!! وهل كان الخلاص لبني إسرائيل فقط؟!!

14- ويقول يوحنا إنه "سمع صوتاً من السماء قائلاً لي اختم على ما تكلمت به الرعود السبعة ولا تكتبه". (رؤيا 10/4). لماذا توقفت الكتابة هنا؟!!

15- ويقول يوحنا عن إبليس "وطُرحتْ معه ملائكته". (رؤيا 12/9). وهذا خطأ لأن الملائكة لله وليست لإبليس.

16- ويقول يوحنا: "أمام الملائكة القديسين والخروف". (رؤيا 14/10). كان عيسى عندهم (ابن الله) فصار هنا الخروف!!! يوحنا اللاهوتي وحده هو الذي أطلق لفظ الخروف على عيسى!!! لقد أرسل الله عيسى رسولاً ولم يرسله خروفاً.

17- بقول يوحنا: "أنا (أي عيسى) أصل وذرية داود". (رؤيا 22/16). كيف يكون عيسى من ذرية داود وهم يقولون إنه ابن الله؟!! إذاً كان (ابن الله) كما يزعمون فلا يمكن أن يكون من نسل داود. ثم كيف يكون أحد أصلاً ونسلاً في الوقت نفسه؟!! إما أن يكون أصلاً وإما أن يكون نسلاً.

والأمر الهام في هذه الرؤيا أنه من ناحية واقعية لا يستطيع الإنسان أن يتذكر من رؤياه إلاّ لحظاتها الأخيرة وهي اللحظات الفاصلة بين النوم واليقظة. ما يتذكره المرء في حلمه هو اللقطة الأخيرة. وهذه اللقطة يمكن شرحها لفظياً في خلال دقيقة أو خمسة سطور على الأكثر. ولكن يوحنا جعل رؤياه تمتد سبعاً وعشرين صفحة. من ناحية واقعية، لا يمكن أن يمتد الحلم الذي يتذكره صاحبه إلى حد يعبر عنه في سبع وعشرين صفحة!! إن ما يحدث للإنسان في يقظته لمدة يوم كامل قد لا يستطيع أن يعبر عنه بما يتجاوز بضع صفحات، فكيف شرح يوحنا لحظات من حلمه في سبع وعشرين صفحة؟! وهل تدخل أحلام الناس العاديين، مثل يوحنا، ضمن الكتاب المقدس؟! يوحنا ذاك لم يكن رسولاًَ من الله فنكون أحلامه وحياً!! إنه رجل عادي حلم حلماً. أحلامه تبقى ضمن الأحلام ولا تدخل في دائرة الوحي الإلهي.


الاثنين، 16 نوفمبر 2009

حول الرسائل الثماني 3

حول الرسائل الثماني

عن رسالة يوحنا الثانية:

نلاحظ هنا ما يلي:

1- يقول يوحنا: "كان عندنا من البدء أن يحب بعضنا بعضاً". (يوحنا (2) 4/5) المحبة. ولكن هذا يناقض قوله "ولا تقولوا له سلام". (يوحنا (2) 10). كيف محبة ولا سلام في الوقت ذاته؟!

2- يقول يوحنا: "يسلِّم عليك أولاد أختك.." (يوحنا (2) 13). هل السلام من أولاد أخته وحي من الله أيضاً؟!!

عن رسالة يهوذا:

نلاحظ في رسالة يهوذا ما يلي:

1- يقول يهوذا: "اضطررت أن أكتب إليكم واعظاً". (يهوذا 3). هذا يدل على أنه يكتب من عنده هو، وليس بوحي، وإلاّ لما قال إنه يكتب مضطراً.

2- ويقول: يهوذا "وينكرون السيد الوحيد الله". (يهوذا 4). وحدانية الله هنا تناقض تثليث (يوحنا (1) 5/7).

3- ويقول يهوذا: "ربنا يسوع المسيح". (يهوذا 4). ويقول "الرب بعدما خلص الشعب من أرض مصر (أي بني إسرائيل)…" (يهوذا5). الرب في النص الأول هو عيسى، وفي النص الثاني هو الله. تناقض وفوضى في دلالة الكلمات!!

4- ويقول إن الله سيعاقب بعض الملائكة العصاة (يهوذا 6). وهذا خطأ، لأن الملائكة بطبيعتهم لا يعصون الله.

5- ويقول: "يهوذا عبد المسيح" (يهوذا 1). ثم يقول "الإله الحكيم الوحيد مخلِّصنا.." (يهوذا 24). إذا كان الله هو المخلص فكيف جعل يهوذا نفسه عبداً للمسيح؟! الأولى أن يكون عبداً لله الذي هو المخلص.


السبت، 14 نوفمبر 2009

حول الرسائل الثماني2

حول الرسائل الثماني

عن رسالة بطرس الأولى:

نلاحظ في رسالة بطرس الأولى ما يلي:

1- يقول بطرس: "رش دم يسوع المسيح" (بطرس 1/2). لم يرد في الأناجيل أن المسيح ذبح وسال دمه ورُشَّ. فقول بطرس يخالف الأناجيل.

2- يقول بطرس: "تدعون أباً الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد". (بطرس 1/17). إذا كان الحكم حسب العمل، فهذا يناقض عقيدة الصلب لدى الكنيسة ويدحض أن الصلب فداء. بما أن الحكم حسب العمل، فالصلب صار بلا فائدة.

3- يقول بطرس: "كونوا خاضعين بكل هيبة للسادة… العنفاء أيضاً". (بطرس 2/18). يدعو بطرس هنا إلى الخضوع للظلم. وهذا يخالف المتوقع منه، إذا كان عليه تشجيع المظلومين وتحذير الظالمين، بدلاً من حث المظلومين على الخضوع.

4- يقول بطرس عن عيسى: "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة… الذي بجلدته شفيتم". (بطرس 2/24). ويقول عن عيسى "الذي لم يفعل خطية". (بطرس 2/22). إن تعذيب عيسى وصلبه (كما يعتقدون) وهو لم يفعل خطية (كما يقول بطرس) يتناقض مع عدل الله ورحمته. ولماذا يحمل عيسى خطايا الناس؟! أليس الأولى أن يحمل كل فرد خطاياه؟! ولماذا جلدة عيسى شفت الناس؟! وكيف؟! وهل شُفوا حقاً واختفت الخطية من على وجه الأرض؟! وكيف يُجْلد واحد ويشفى آخر؟!!

5- يقول بطرس: "لا تكن زينتكن الخارجية من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب". (بطرس 3/3). هنا بطرس يذكر شعر المرأة على أنه حلية خارجية لها، أي رخص كشف شعرها. وهذا يخالف بولس الذي قال بتغطية شعر المرأة (كورنثوس (1) 11/6).

6- يقول بطرس: "إذ جلب طوفاناً على عالم الفجار". (بطرس 2/5). إذا كان الطوفان قد أباد الفجار، وعيسى جاء بعد الطوفان بوقت مديد، فإن الطوفان قد قضى على الأشرار. هذا يقضي على ما يسمونه "الخطية الموروثة". لقد قضى الله بالطوفان على جميع الكفار والفجار. وبذلك لا مكان للإدِّعاء بأن عيسى جاء ليخلص نسل آدم من الخطية الموروثة فقد اختفى النسل الخاطئ بالطوفان.

7- يقول بطرس: "يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة ويحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين". (بطرس 2/9). إذاً حسب بطرس الأتقياء تنقذهم تقواهم (وليس صلب المسيح!) والآثمون تدينهم آثامهم. وهذا ما قال به جميع الأنبياء. وهكذا فلا مكان للزعم بصلبٍ للفداء.

عن رسالة يوحنا الأولى:

نلاحظ هنا ما يلي:

1- يقول يوحنا: "ليست أكتب إليكم وصية جديدة. بل وصية قديمة". (يوحنا (1) 2/7). النص على أنه يكتب من عنده، وليس بوحي (كما يزعمون).

2- يقول يوحنا: "أيها الأولاد قد غفرت لكم الخطايا من أجل اسمه (أي عيسى)." (يوحنا (1) 2/12). وكيف عرف أن خطاياهم غفرت لهم؟! لا يعلم ذلك سوى الله.

3- يقول: "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم". (يوحنا (1) 2/15). قوله يناقض ما فطر الله الإنسان عليه. والصواب محبة الدنيا مع تقوى الله.

4- يقول : "الآن نحن أولاد الله". (يوحنا (1) 3/2). هذا يؤكد استعمال (أولاد) بالمعنى المجازي، أي (أحباء). لماذا لا ينطبق الأمر ذاته على عيسى؟! فهو من أحباء الله ورسله وكفى. ولماذا ينسبون إليه النبوة الحقيقية لله، بل والألوهية والربوبية؟!! أرادوا تعظيم عيسى، فإذا بهم يؤلهونه!! وإذا بهم يشركون بالله الواحد الأحد!!!

5- يقول يوحنا: "هو (أي عيسى) كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً". (يوحنا (1) 2/2). لكن هذا يناقض قول بولس من أن الله قدم عيسى "من أجل الصفح عن الخطايا السالفة". (رومية 3/25). بولس حصر الصفح في الخطايا السالفة وبطرس شمل كل الخطايا!!

6- يقول: "نشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلصاً للعالم". (يوحنا (1) 4/14). لكن هذا يخالف قول عيسى نفسه "لم أرسل إلاّ إلى خراف بيت إسرائيل الضالة". (متى 15/24). يوحنا يقول عيسى للعالم وعيسى نفسه يقول إنه لنبي إسرائيل فقط!!!

7- يقول يوحنا: "من اعتراف أن يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه وهو في الله". (يوحنا (1) 4/15). يشترط يوحنا للخلاص الاعتراف بأن يسوع هو ابن الله. ولكن هذا يناقض بولس الذي يشترط "حفظ وصايا الله" (كورنثوس (1) 7/19). كما أنه يناقض قول بولس الذي يشترط في موقع آخر "الاعتراف بالرب يسوع وأن الله أقامه من الأموات". (رومية 10/9). لم يشترط بولس الاعتراف بالبنوة. ولكن يوحنا جعل الاعتراف بالبنوة الشرط الوحيد!!

8- يقول يوحنا: "إن الله محبة… وهو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا". (يوحنا (1) 4/8-10). إذا كان الله محبة، فأول المحبة للابن (حسب زعمهم). فكيف يعذب الله (ابنه الوحيد) دون ذنب جناه ويصلبه من أجل خطايا سواه؟!! كيف يحب الله الناس ولا يحب (ابنه!)؟!! وكيف يظلمه إذ هو لم يقترف ذنباً؟!! إن الله قادر على رحمة الناس دون أن يظلم عيسى.

9- يقول يوحنا: "إن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد". (يوحنا (1) 5/7). كيف هم ثلاثة وهم واحد؟! لم يسمع أحد بواحد هو ثلاثة أو ثلاثة هم واحد. لم يقل نبي بذلك. الأناجيل نفسها خالية من مثل هذا النص. إما ثلاثة وإما واحد. إن يوحنا نفسه لم يرو مثل هذه العبارة عن عيسى عندما كتب الإنجيل "إنجيل يوحنا". لو كانت صحيحة لقالها عيسى نفسه ولكنها لم ترد في أي من الأناجيل الأربعة. كما أن هذه العبارة لم تكن موجودة في رسالة يوحنا في النسخ التي قبل القرن السادس عشر. زيدت باعتراف المحققين النصارى لتخدم الزعم بالتثليث.

الخميس، 12 نوفمبر 2009

تفنيد الرسائل الثماني 1

حول الرسائل الثماني

يشتمل العهد الجديد على الأناجيل الأربعة (متّى ومرقس ولوقا ويوحنا) وعلى أعمال الرسل وعلى رسائل بولس الأربع عشرة وعلى ثماني رسائل أخرى. هذه الرسائل هي رسالة يعقوب ورسالة بطرس الأولى ورسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الأولى ورسالة يوحنا الثانية ورسالة يوحنا الثالثة ورسالة يهوذا ورؤيا يوحنا اللاهوتي.

ومن المعروف أن يعقوب بن حلفي وبطرس ويوحنا ويهوذا بن حلفي من الحواريين الاثني عشر. وأما بولس فهو ليس حوارياً ولا تلميذاً لعيسى ولم يرى عيسى قط، إذ هو تلميذ لأحد تلاميذ عيسى. ومع ذلك فلقد تقدمت رسائل تلميذ التلميذ على رسائل الحواريين. لقد أخذت رسائل بولس مكاناً بارزاً في العهد الجديد وبلغت من حيث الحجم ثلث صفحات العهد الجديد، أي أكثر من أي إنجيل على حدة. كما فاقت رسائل بولس الأناجيل من حيث تأثيرها على صياغة النصرانية الأوروبية، وأصبحت أقوال بولس أهم من أقوال الحواريين، بل وأهم من أقوال عيسى نفسه عند النصارى.

في هذا الفصل سأبين كيف تختلف محتويات الرسائل الثماني فيما بينهما وتختلف عن الأناجيل وعن رسائل بولس.

عن رسالة يعقوب:

1- يقول يعقوب: "الإيمان بدون أعمال ميت". (يعقوب 2/10). لكن هذا يناقض قول بولس: "الذي خلصنا… ليس بمقتضى أعمالنا، بل بالقصد والنعمة". (تثموثاوس (2) 1/9). ينفي بولس الخلاص بالعمل "لأن ذلك يجعل المسيح قد صلب بلا سبب" (حسب قول بولس). يعقوب يؤكد أهمية الأعمال وبولس ينفيها.

2- يقول يعقوب: "بأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده". (يعقوب 2/24). هذا يناقض قول بولس: "البار بالإيمان يحيا". (غلاطية 3/11). ذاك يقول بالأعمال وهذا يقول بالإيمان!!

3- يقول يعقوب: "أنت تؤمن أن الله واحد. حسناً تفعل". (يعقوب 2/19). يعقوب يقر بوحدانية الله. وهذا يتناقض مع تثليث الكنيسة.

4- يقول يعقوب: "من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل". (يعقوب 2/10). هذا يخالف رحمة الله وعدله، لأن يعقوب جعل سيئة واحدة تمحو جميع الحسنات!! كما أن تمسك يعقوب بالناموس يناقض إلغاء بولس له إذ يقول الأخير: "إذ الناموس لم يكمل شيئاً" (عبرانيين 7/19)، ولذلك حسب بولس "يصير إبطال الوصية السابقة من أجلها ضعفها.." (عبرانيين 7/18). يعقوب يطالب بحفظ الناموس وبولس يلغيه!!!

5- يقول يعقوب "محبة العالم عداوة لله". (يعقوب 4/4). هذا غير صحيح، لأن الإنسان يمكن أن يحب الحياة الدنيا وأن يخضع لله في الوقت ذاته. هكذا حال الأنبياء والأبرار.

6- يقول يعقوب: "واحد هو واضع الناموس القادر أن يخلص ويهلك فمن أنت يا من تدين غيرك". (يعقوب 4/12). الله هو الملخص والمهلك والديَّان. وهذا صحيح. وهذا يناقض قول بولس "مخلصنا يسوع المسيح". (تيطس 2/13). ويناقض (يوحنا 5/22) "أعطى الله كل الدينونة للابن". يعقوب يقول المخلِّص هو الله وبولس يقول هو عيسى!! يعقوب يقول الدّيان هو الله وحده يقول هو عيسى!!!


الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

حول رسائل بولس18

حول رسائل بولس

بالنعمة أم بالعمل ؟

يقول بولس: "وأن يصنعوا صلاحاً وأن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة… مدخرين لأنفسهم أساساً حسناً للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الأبدية…" (تيموثاوس (1) 6-18-19).

نلاحظ هنا أن بولس يرى أن الأعمال الصالحة هي طريق الخلاص وطريقة الجنة. ولكن هذا يناقض قول بولس: "البار بالإيمان يحيا". (غلاطية 3/11). ويناقض قوله: "الذي خلصنا… لا بمقتضى أعمالنا، بل بالقصد والنعمة". (تيموثاوس (2) 1/9).

بولس (في النص الأول) يرى ضرورة الأعمال الصالحة للخلاص. وفي النص الثاني يقول إن الحياة الأبدية بالإيمان. وفي النص الثالث ينفي أن الأعمال تخلص، ويقول إن الخلاص ليس بالإيمان، بل بالنعمة. ثلاثة نصوص متناقضة يقولها بولس نفسه!!! هذا هو بولس أبو النصرانية الحالية!!! كيف يهتدي الناس في ظل النصوص المتناقضة ؟!!! أعانهم الله.

عن رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس:

الخـلاص:

يقول بولس: "بحسب قوة الله الذي خلَّصنا". (تثموثاوس (2) 1/9). ولكن هذا يناقض قوله: "بظهور مخلصنا يسوع المسيح". (تيموثاوس (2) 1/10). هناك المخلص هو الله وهنا المخلص هو عيسى!!!

ويقول بولس "يسوع المسيح الذي أبطل الموت". (تيموثاوس (2) 1/10). قوله غير صحيح. لأن عيسى لم يبطل الموت. والدليل على ذلك أن عيسى نفسه قد مات (ولو لمدة ثلاثة أيام كما يعتقدون)، كما أن الناس كلهم سيموتون. عيسى لم يبطل الموت وكما يذكر بولس!! وإذا كان يقصد الخطايا والمعاصي، فالمعاصي لم تتوقف منذ خلق الله آدم واستمرت معاصي البشر قبل عيسى وأثناء حياته وبعده ولن تتوقف حتى قيام الساعة.

الابن الحبيب:

يقول بولس: "إلى تيموثاوس الابن الحبيب". (تيموثاوس (2) 1/2). إن تيموثاوس ليس ابناً لبولس. لأن بولس لم يتزوج. إنه ابنه، أي تلميذه. إن استعمال (ابن) للتحبب شائع في كل اللغات وكل الشعوب منذ القديم. فالمعلم يقول لتلميذه (ابني). والكبير يعتبر الصغير (ابنه). والطبيب يعتبر الصبي المريض (ابنه). والحاكم يعتبر الشعب (أبناءَه). والواعظ يعتبر الموعظين (أبناءَه). ولكن الكنيسة لا تريد إلاّ أن تصر وتجعل عيسى ابناً حقيقياً لله، أي إلهاً، لأن ابن الله سيكون مثله إلهاً!!! وهنا تحولت الوحدانية إلى شرك، وصار الله اثنين، ثم جعلوه ثلاثة!!! والله يقول إنه واحد أحد حتى في أناجيلهم. ومع ذلك استحدثوا له مساعداً (إلهاً آخر هو ابنه)!! ثم استحدثوا لله مساعداً ثانياً (إلهاً آخر هو الروح القدس)!!! ومرة يدعون الله، ومرة يدعون عيسى، ومرة يدعون الروح القدس، ومرة يقولون الآب والابن. ومرة يقولون عن الله (الرب) ثم يقولون عن عيسى هو (الرب). ومرة الله هو المخلِّص، ومرة عيسى هو المخلص. ومرة الله هو المجازي، ومرة عيسى هو المجازي. ومرة يقولون إن الله لا يموت، ثم نفاجأ بأنه مات لمدة ثلاثة أيام!!! ومرة يقولون الله لا يُرى، ثم نفاجأ بأنه يُرى على شكل عيسى!! ومرة يقولون العاصي له موت أبدي، ثم نفاجأ بأن الحياة الأبدية للأبرار فقط، ثم نجد الأشرار أحياء أيضاً (في النار)!!

ومرة يقولون الخلاص بالإيمان فقط، ومرة بالأعمال فقط، ومرة بالإيمان والمحبة فقطن ومرة بالنعمة فقط!!

ومرة يقولون صلب عيسى كان عن ضعف منه، ومرة هو سلَّم نفسه، ومرة قدَّمه الله!! ومرة يقولون صلْب عيسى خلَّص البشر وافتداهم، ومرة يقولون صلبه خلَّص الخطايا السالفة فقط، ومرة يقولون صلبه يخلص من يؤمن به فقط.

لا تكاد تجد جملة واحدة تتفق عليها الأناجيل الأربعة. ثم جاء بولس وزاد الطين بلة فازداد التناقض!! وكان الله في عون من يريد الهداية.

الارتداد:

يقول بولس: "جميع الذين في آسيا ارتدوا عني". (تيموثاوس (2) 1/15).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- إذا كان بولس يُوحى إليه (حسب زعمه)، فلماذا ارتد عنه جميع من في آسيا؟!! لأنه دمَّر تعاليم المسيح تماماً وخاصة عقيدة التوحيد. جعل بولس الله ثلاثة خلافاً لتعاليم جميع الأنبياء. ومع ذلك رحبت الكنيسة (بالثلاثة) ورفضت (الواحد)!!!

2- يقول بولس: "في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي بل الجميع تركوني". (تيموثاوس 4/15). لماذا تركه الجميع ؟ لأنه يزعم أنه يتلقى الوحي من عيسى. عيسى نفسه كان بحاجة إلى وحي فكيف يرسل هو وحياً؟!! كان بولس يدمر النصرانية بقسوة بالغة باسم المسيح زاعماً أنه يتلقى الوحي منه. ولقد انطلى زعمه على البعض، وخاصة في أوروبا، وخاصة بعد أن يتلقى الوحي منه. ولقد انطلى زعمه على البعض، وخاصة في أوروبا، وخاصة بعد أن عَدَّل لهم، تعاليم المسيح وقدَّم لهم ديناً يمكن أن نسميه "دين بولس". إن نصرانية الغرب الحالية ضئيلة الصلة بنصرانية عيسى. إنها الديانة البوليسية (نسبة إلى بولس)، إذ جاز هذا اللفظ.

3- لم ير بولس عيسى قط. ومع ذلك يقول "بحسب إنجيلي".(تيموثاوس (2) 2/8). أيُّ إنجيل ذاك؟! وأين هو إنجيل بولس؟!! وكيف قبلت الكنيسة رسائله ولم تقبل إنجيله؟!! ألغاز في ألغاز. أسئلة لا تجد لها جواباً!!

عن رسالة بولس إلى تيطس:

يلاحظ في رسالة بولس إلى تيطس عدة ملاحظات منها:

1- يقول بولس: "بولس عبدالله…" (تيطس 1/1). وهذا صحيح. ولكنه يناقض قوله: "بولس عبد ليسوع المسيح.." (رومية 1/1). هناك بولس عبدالله وهنا بولس عبد للمسيح!!

2- يقول بولس: "بحسب أمر مخلِّصاً الله" (تيطس 1/3). وهذا يناقض قوله نفسه "يسوع المسيح مخلصنا" (تيطس 1/4). هناك المخلص هو الله وهنا المخلص هو يسوع!!!

3- يقول بولس: "الكريتيون (أي أهل كريت) دائماً كذابون وحوش ردية بطون بطالة. لهذا السبب وبخْهم بصرامة.." (تيطس 1/12-13). هل يجوز شتم سكان جزيرة كاملة على هذا النحو؟! كما أنه ليس من المعقول أن يكونوا دائماً كذابين كما يقول عنهم. ولو قرأ أهل كريت ما قال عنهم بولس لما تنصروا!! كما أن قوله بتوبيخ أهل كريت بصرامة وذمه لهم يناقض قوله هو نفسه "لا يطعنوا في أحد ويكونوا غير مخامصين حلماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس". (تيطس 3/2). الذم والتوبيخ يتناقض مع عدم الطعن والوداعة!!

4- ويقول بولس: "كل شيء طاهر للطاهرين وأما النجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهراً". (تيطس 1/15). قوله هذا يناقض التوراة ويناقض ما أقره عيسى وينقض أعمال 15/20 حيث تحريم المخنوق والدم وما ذبح للأصنام. كما أن قوله جعل الشيء طاهراً أو نجساً حسب الآكل لا حسب المأكول. وبهذه الطريقة أباح بولس كل الأطعمة والأشربة!!

5- ويقول بولس: "ذكِّرْهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين.." (تيطس 3/1). هذا يناقض قوله "مصارعتنا ليست مع لحم ودم بل مع الرؤساء مع السلاطين." (أفسس 6/12). هناك اخضعوا للسلاطين وهنا صارعوهم!!!

6- ويقول بولس: "مخلصنا الله وإحسانه لا بالأعمال في بر علمناه نحن بل بمقتضى رحمته خلَّصنا.." (تيطس 3/4-5). يقول إن الله هو المخلص، وهذا يناقض قوله إن يسوع هو المخلص (تيطس 2/13). ويقول إن الخلاص ليس بالأعمال بل برحمة الله، وهذا يناقض قوله نفسه "الخلاص بالإيمان الذي في المسيح" (تيموثاوس (2) 3/15). هناك الخلاص برحمة الله وهنا بالإيمان!! وإذا كان الخلاص برحمة الله فلماذا الصلب إذاً؟!!

عن رسالة بولس إلى فيلمون:

يلاحظ في هذه الرسالة ما يلي:

1- يقول بولس: "سلام الله والرب يسوع". (فيلمون 1/3). لماذا لم يذكر ثالث الثالوث "الروح القدس"؟!! إذا كان الروح ثالث الثالوث فلماذا لا ذكر له؟!!

2- يقول بولس مرسلاً سلاماً ومحبة إلى امرأة "وإلى أبفية المحبوبة". (فيلمون 1/2). ولماذا السلام والأشواق إلى امرأة؟! هذا يناقض قول بولس: "ملازمات بيوتهن". (تيطس 2/5) آمراً النساء بملازمة بيوتهن!!

3- يقول بولس "نعمة ربنا يسوع" (فيلمون 1/35). هذا يناقض قوله نفسه "نعمة وسلام من الله والرب يسوع" (فيلمون 1/3). هناك النعمة من الله وعيسى وهنا من عيسى وحده!!! والصحيح أن النعمة من الله وحده، فهو الخالق وهو المنعم.

عن رسالة بولس إلى العبرانيين:

يلاحظ في هذه الرسالة ما يلي:

1- يقول بولس: "أنا اليوم ولدتُك". (عبرانيين 1/5)، من قول الله لعيسى. إن عيسى مولود، وهذا صواب. ولكن هذا يناقض قول بولس "ربنا يسوع". (فيلمون 1/25). إذ كيف يكون عيسى مولوداً وربَّاً في الوقت ذاته؟!!

2- يقول بولس: "أخضع (أي الله) الكل له (أي لعيسى)." (عبرانيين 2/8). وهذا يناقض قول بولس "لسنا نرى الكل بعد مخضعاً له" (عبرانيين 2/8). تناقض في الجملة الواحدة!!

3- يقول بولس على لسان عيسى: "في وسط الكنيسة أسبحك". (عبرانيين 2/12). عيسى يسبح الله. هذا هو النص هنا. إذا كان عيسى نفسه يسبح الله، فكل شيء خاضع لله وليس لعيسى. وإذا كان عيسى يسبح الله فكيف يكون عيسى رباً؟!! تسبيح عيسى لله يتناقض مع الزعم بربوبية عيسى.

4- ويقول بولس: "استراح الله في اليوم السابع من جميع أعمال". (عبرانيين 4/4). قوله يناقض كمال الله وقدرته. فليس الله إنساناص ليعيا ثم يستريح.

5- يقول بولس: "وإذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي". (عبرانيين 5/9). الطاعة تعني الأعمال الصالحة. وهذا يناقض قول بولس: "لطف مخلصنا الله لا بأعمال بر عملناها بل بمقتضى رحمته". (تيطس 3/5). مرة يقول الخلاص بالطاعة ومرة بالرحمة!!

6- ويقول بولس: "فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها…. قد صار يسوع ضامناً لعهد أفضل". (عبرانيين 7/18-22). هنا ألغى بولس الوصية السابقة، أي شريعة موسى، واكتفى بتعاليم عيسى وعهدها الأفضل (حسب قوله). إلغاء بولس لتلك الشريعة يناقض قول عيسى نفسه "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل". (متى 5/17). ولكن بولس لم يحفظ عهد عيسى فألغى معظم ما جاء به عيسى، ووضع بولس عهد بولس مكان عهد عيسى.

7- يقول بولس: "لأجل هذا هو (أي عيسى) وسيط عهد جديد". (عبرانيين 9/15). مرة يجعله وسيطاً ومرة يجعله رباً!! الرب لا يكون وسيطاً، بل صاحب الكلمة العليا.

8- يقول بولس: "لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا". (عبرانيين 10/4). ويقول: "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة". (عبرانيين 9/22). فإذا كان الدم شرطاً للمغفرة وإذا كان دم التيوس لا ينفع للمغفرة، فهذا يعني (حسب بولس) أنه لم يبق لحصول المغفرة إلاّ سفك دم البشر!!!! وعلى هذا فصلب عيسى كان دون فائدة لأن دمه لم يُسْفك!!

9- يقول بولس: "حتى يوضع أعداؤه (أي أعداء عيسى) موطئاً لقدميه". (عبرانيين 10/13). هذا يتناقض مع قول عيسى نفسه: "أحبوا أعداءَكم باركوا لاعنيكم". (متى 5/44). كيف يحب أعداءَه ويدوسهم بقدميه؟!!

10- يقول بولس: "قَدَّم إبراهيمُ إسحاقَ… وحيده". (عبرانيين 11/17). وهذا خطأ لأن إسحاق لم يكن قط وحيد إبراهيم، حيث إن إسماعيل كان الابن الوحيد لإبراهيم لمدة أربع عشرة سنة قبل ميلاد إسحاق. فالوحيد هو إسماعيل وليس إسحاق.

11- يقول بولس: "إسحاق بارك يعقوب وعيسو". (عبرانيين 11/20). هذا يناقض قول بولس "عيسو… لما أراد أن يرث البركة رُفض…" (عبرانيين 12/17). هناك عيسو لم يبارك!! كما أن مباركة عيسو تناقض نصوص التوراة في (تكوين 27).

12- يقول بولس: "ليكن الزواج مكرَّماً عند كل واحد". (عبرانيين 13/4). أمره بتكريم الزواج يتناقض مع حثه على عدم الزواج وقوله "من لا يزوج يفعل أحسن". (كورنثوس (1) 7/38).

13- يقول بولس: "لنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره (أي عار عيسى)." (عبرانيين 13/13). وكيف يكون للمسيح عار؟ وماهو عار المسيح ؟ وكيف يكون رَبَّاً وذا عار أيضاً؟!!


الاثنين، 9 نوفمبر 2009

حول رسائل بولس17

حول رسائل بولس

عن رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي:

رسالة من ثلاثة:

عنوان الرسالة الثانية إلى تسالونيكي يقول إنها "رسالة بولس". ولكن أول جملة فيها تقول "رسالة من بولس وسلوانس وتيموثاوس" (تسالونيكي (2) 1/1). العنوان يقول إنها من بولس ولكن الرسالة نفسها تقول إنها من ثلاثة أشخاص!! وهل نزل الوحي على الثلاثة معاً؟!! لم نسمع بوحي يخاطب ثلاثة معاً!!! كما أن سلوانس وتيموثاوس لم يدِّعيا أنهما يتلقيان الوحي من عيسى كما ادعى بولس!!!

عدل الله:

يقول بولس: "عادل عند الله أن الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقاً… عند استعلان الرب يسوع… مع ملائكة قوته في نار لهيب معطياً نقمة للذين… لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح، الذين سيعاقبون بهلاك أبدي". (تسالونيكي (2) 1/6-10).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- يقول بولس هنا إن الله هو الذي يجازي. صحيح. ولكن هذا يناقض قوله: "من يسوع المسيح تأخذون الميراث". (كولوسي 3/24).

2- يقول بولس إن الملائكة تخضع للمسيح. وهذا يناقض قول عيسى نفسه: "أتظنون أنني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة". (متى 26/53). كلام عيسى يدل على أن الملائكة تخضع لله، وليس لعيسى.

3- يقول بولس إن العصاة يرمون في نار لهيب. ولكن هذا يناقض قوله عن المسيح إنه "أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا". (كولوسي 2/13). وإذا كان العصاة في النار، فما نفع الصلب إذاً؟!!!

4- يقول بولس إن العصاة في هلاك أبدي والهلاك معناه الموت. وهذا يناقض قوله إن العصاة في النار. هناك فرق بين النار والموت. النار تعني العذاب. والموت يعني الفناء.

عن رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس:

المخلِّص:

يقول بولس: "بحسب أمر الله مخلِّصاً" (تيموثاوس (1) 1/1). هنا الله هو المخلص. وهذا يناقض قوله "يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا".(تيموثاوس (1) 1/15). هنا عيسى هو المخلص!!!

كما أن قوله إن عيسى جاء ليخلص الخطاة يناقض قوله إن الخطاة سيكونون "في نار لهيب" (تسالونيكي (2) 1/8). إذاً لم يخلصهم!! جاء ليخلص الخطاة، ولكنه لم يخلصهم إذ هم سيكونون في النار!!! فأي خلاص هذا؟!!

الوسيط:

كان عيسى عند بولس "الرب" و "المخلِّص". والآن صار مجرد "وسيط"!! يقول بولس: "يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع". (تيموثاوس (1) 2/5).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- لقد تراجعت مرتبة عيسى من (الرب) إلى (المخلص) ثم إلى (الوسيط). والرب لا يكون وسيطاً. لو كان عيسى إلهاً كما يزعمون لما كان وسيطاً!!! لو كان عيسى (المخلِّص) كما يقولون لما كان وسيطاً!!!

2- ولماذا الوسيط بين الله والناس؟! لم تذكر التوراة شيئاً عن الوسطاء بين الله والناس.

3- المسيح لم يبذل نفسه، بل حسب الأناجيل سيق إلى الصليب رغماً عنه!!!

4- لم يكن فداء المسيح لأجل الجميع. والدليل هو أن العصاة سيكونون في النار كما يقول بولس نفسه (تسالونيكي (2) 1/8). والدليل الآخر أن الفداء كان فقط عن الأجيال السابقة لصلب المسيح حسب قول بولس نفسه (رومية 3/25).

5- يقول بولس عن يسوع إنه الإنسان يسوع. صحيح. ولكن هذا يناقض قوله: "ربنا يسوع المسيح". (تيموثاوس (1) 1/1). كيف يكون الربَّ والإنسان في وقت واحد؟!!!

آدم بـريء:

يقول بولس: "آدم لم يُغْو لكن المرأة أُغْويت فحصلت في التعدي". (تيموثاوس (1) 2/14).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- ينفي بولس الغواية والخطية عن آدم. وهذا يدحض زعمهم عن الخطية الموروثة التي تبني عليها الكنيسة الصلب والفداء. فإذا كانت الخطية لم تقع باعتراف بولس، فكيف جاءت الخطية الموروثة ولماذا الفداء والصلب؟!!

2- إذا كانت خطية آدم قد سقطت حسب بولس، لأن حواء هي التي أغوته، فإن خطية حواء يجب أن تسقط أيضاً، لأن الحية هي التي أغوتها، بنفس المنطق، حسب التوراة (تكوين 3/10-12). ولكن بولس قصر الخطية على حواء!!! فهل الوحي يفرق بين المرأة والرجل ويتحيز للرجل ضد المرأة؟!!!

لباس الحشمة:

يشترط بولس على المرأة أن يكون لباسها لباس حشمة. جميل. ولكن ماهو هذا اللباس وماهي أوصافه وحدوده وشروطه؟ وكيف يكون اللباس محتشماً؟ وماذا يغطي أو يكشف ؟! لا جواب لا عند بولس ولا في الأناجيل. إن عدم تحديد اللباس المحتشم أفقد الأمر معناه، لأن تحديد شروط الحشمة تركت للاجتهاد الشخصي!!! وكانت النتيجة أن بعض النساء عندهم تكشف معظم جسدها وتعتبر نفسها محتشمة!!!

زواج الأسقف:

يشترط بولس أن يتزوج الأسقف امرأة واحدة وأن يكون غير مدمن على الخمر، إذ يقول: "يجب أن يكون الأسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة… غير مدمن الخمر". (تيموثاوس (1) 3/2-3).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- يوجب بولس زواج الأسقف هنا. ولكن هذا يناقض قوله "حسن إذا لثبوا كما أنا (أي أعزب)" (كورنثوس (1) 7/8). ويناقض قوله "من لا يزوِّج يفعل أحسن). (كورنثوس (1) 7/38). هناك يرى بولس أن عدم الزواج أفضل. وهنا يوجب زواج الأسقف!!!

2- يحدد بولس الزواج بواحدة. من أين جاء بهذا التحديد ؟ موسى لم يحدد بواحدة وعيسى لم يحدد بواحدة. التوراة والأناجيل خالية من التحديد بواحدة. فمن أين اخترع بولس هذا التحديد؟!! من عنده طبعاً. وإذا طبقنا نظرية بولس في حصر الزواج بواحدة، فكيف سيحل لنا بولس مشكلة زيادة عدد النساء عن عدد الرجال في جميع بلدان العالم؟!! كيف سيحل بولس مشكلة الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً التي يزيد فيها عدد الإناث عن عدد الذكور بمقدار ثمانية ملايين أنثى؟!! كيف سيعالج بولس مشكلة مئات الملايين من النساء في العالم اللواتي يزدن عن عدد الذكور؟!!!!

مراؤون كاذبون:

يقول بولس: "يرتد قوم عن الإيمان… في رياء أقوال كاذبة… ما نعين عن الزواج". (تيموثاوس (1) 1-2).

يصف بولس الذين يمنعون الناس من الزواج بأنهم مراؤون كاذبون تابعون لتعاليم الشيطان. جميل. ولكن هذا يناقض قول بولس نفسه حين حثَّ الناس على عدم الزواج وقال من الأفضل للأرمل أو الأعزب ان يبقى أعزب مثله (كورنثوس (1) 7/8). وقال المنفصل لا يتزوج (كورنثوس (1) 7/27). وقال عدم التزويج أحسن من التزويج (كورنثوس (1) 7/38).

بولس يقول من يمنع الزواج فهو يتبع تعاليم الشيطان. ولكن بولس نفسه هو الذي نصح بالابتعاد عن الزواج!!! كيف يزعمون بولس والكنيسة أن كلام بولس وحي رغم كل هذه التناقضات؟!!!

اشكرتُمَّ كل:

يقول بولس مُديناً من يأمر بالامتناع عن أطعمة: "لأن كل خليقة الله جيدة ولا يُرْفَض شيء إذا أخذ مع الشكر". (تيموثاوس (1) 4/4). نلاحظ هنا ما يلي:

1- هنا بولس يبيح أكل كل شيء إذا أخذ مع الشكر. وهذا الشكر شرط جديد استحدثه بولس. فقد قال في (رومية 14/20): كل الأشياء طاهرة"، حيث لم يشترط الشكر.

2- قوله هذا يناقض قوله "حسن أن لا تأكل لحماً ولا تشرب خمراً". (رومية 14/21). فإذا كانت كل خليقة الله جيدة (كما يقول بولس) لماذا لم يستحسن بولس أكل اللحم وشرب الخمر؟!! حسب نظرية بولس، يمكنك أن تشرب أو تأكل أي شيء بشرط واحد هو أن تشكر. اشكر واشرب الخمور!!! اشكر وتناول المخدرات!!! (حسب نظرية بولس). أهذا ما قاله الوحي لبولس؟!!!

3- قول بولس يناقض تحريم المخنوق والدم ونجاسات الأصنام (أعمال 15/20).

لا يحب الماء:

يقول بولس: "لا تكن في ما بعد شرَّاب ماء بل استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسفامك الكثيرة". (تيموثاوس (1) 5/23). نلاحظ هنا ما يلي:

1- لم نسمع معلماً أو نبياً أو طبيباً ينهى الناس عن شرب الماء. ولكن بولس ينهى الناس ويحذرهم من شرب الماء!!! أيّ وحي أخبره بهذا؟!!!

2- نُصْحه باستعمال الخمر يناقض قوله هو نفسه: "حسن أن لا تأكل لحماً ولا تشرب خمراً". (رومية 14/21). هنا الأفضل عدم شرب الخمر. وهناك الأفضل شرب الخمر. ومع ذلك يعتبرون كتابهم مقدساً!!! ويعتبرون رسائل بولس مقدسة!!! ما وجه التقديس فيها وهي متناقضة على هذا النحو المريع؟!!

رب الأرباب:

يقول بولس: "المسيح الذي سيبينه في أوقاته المباركُ العزيز الوحيدُ ملك الملوك ورب الأرباب الذي وحده له عدم الموت، ساكناً في نور لا يدنى منه، لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي لا الكرامة والقدرة الأبدية". (تيموثاوس (1) 6-15-16).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- يقول بولس عن الله إنه "الوحيد"، أي الواحد. وهذا صحيح. ولكنه يناقض قول الكنيسة بأن عيسى هو أيضاً إله بجانب الله!!! ويناقض قول الكنيسة وقول بولس نفسه بالتثليث!!!

2- يقول بولس عن الله إنه "رب الأرباب". صحيح. ولكن هذا يناقض قوله بأن عيسى هو الرب (تيموثاوس (1) 1/1). كيف يكون هناك ربَّان وبولس نفسه يقول إن الله واحد؟!!

3- يقول بولس إن الله لم يره أحد من الناس ولا يقدر أحد على رؤيته. هذا صحيح. ولكنه يناقض قول الكنيسة وبولس بأن الله حل في المسيح. فإذا كان الله في المسيح (حسب زعمهم) والمسيح رآه الناس، فقد رأى الناس الله!!! وإذا كان (حسب التثليث) عيسى هو الله أيضاً، فقد رأى الناس الله إذ رأوا عيسى (حسب زعمهم)!!!


المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...