الخميس، 12 نوفمبر 2009

تفنيد الرسائل الثماني 1

حول الرسائل الثماني

يشتمل العهد الجديد على الأناجيل الأربعة (متّى ومرقس ولوقا ويوحنا) وعلى أعمال الرسل وعلى رسائل بولس الأربع عشرة وعلى ثماني رسائل أخرى. هذه الرسائل هي رسالة يعقوب ورسالة بطرس الأولى ورسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الأولى ورسالة يوحنا الثانية ورسالة يوحنا الثالثة ورسالة يهوذا ورؤيا يوحنا اللاهوتي.

ومن المعروف أن يعقوب بن حلفي وبطرس ويوحنا ويهوذا بن حلفي من الحواريين الاثني عشر. وأما بولس فهو ليس حوارياً ولا تلميذاً لعيسى ولم يرى عيسى قط، إذ هو تلميذ لأحد تلاميذ عيسى. ومع ذلك فلقد تقدمت رسائل تلميذ التلميذ على رسائل الحواريين. لقد أخذت رسائل بولس مكاناً بارزاً في العهد الجديد وبلغت من حيث الحجم ثلث صفحات العهد الجديد، أي أكثر من أي إنجيل على حدة. كما فاقت رسائل بولس الأناجيل من حيث تأثيرها على صياغة النصرانية الأوروبية، وأصبحت أقوال بولس أهم من أقوال الحواريين، بل وأهم من أقوال عيسى نفسه عند النصارى.

في هذا الفصل سأبين كيف تختلف محتويات الرسائل الثماني فيما بينهما وتختلف عن الأناجيل وعن رسائل بولس.

عن رسالة يعقوب:

1- يقول يعقوب: "الإيمان بدون أعمال ميت". (يعقوب 2/10). لكن هذا يناقض قول بولس: "الذي خلصنا… ليس بمقتضى أعمالنا، بل بالقصد والنعمة". (تثموثاوس (2) 1/9). ينفي بولس الخلاص بالعمل "لأن ذلك يجعل المسيح قد صلب بلا سبب" (حسب قول بولس). يعقوب يؤكد أهمية الأعمال وبولس ينفيها.

2- يقول يعقوب: "بأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده". (يعقوب 2/24). هذا يناقض قول بولس: "البار بالإيمان يحيا". (غلاطية 3/11). ذاك يقول بالأعمال وهذا يقول بالإيمان!!

3- يقول يعقوب: "أنت تؤمن أن الله واحد. حسناً تفعل". (يعقوب 2/19). يعقوب يقر بوحدانية الله. وهذا يتناقض مع تثليث الكنيسة.

4- يقول يعقوب: "من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل". (يعقوب 2/10). هذا يخالف رحمة الله وعدله، لأن يعقوب جعل سيئة واحدة تمحو جميع الحسنات!! كما أن تمسك يعقوب بالناموس يناقض إلغاء بولس له إذ يقول الأخير: "إذ الناموس لم يكمل شيئاً" (عبرانيين 7/19)، ولذلك حسب بولس "يصير إبطال الوصية السابقة من أجلها ضعفها.." (عبرانيين 7/18). يعقوب يطالب بحفظ الناموس وبولس يلغيه!!!

5- يقول يعقوب "محبة العالم عداوة لله". (يعقوب 4/4). هذا غير صحيح، لأن الإنسان يمكن أن يحب الحياة الدنيا وأن يخضع لله في الوقت ذاته. هكذا حال الأنبياء والأبرار.

6- يقول يعقوب: "واحد هو واضع الناموس القادر أن يخلص ويهلك فمن أنت يا من تدين غيرك". (يعقوب 4/12). الله هو الملخص والمهلك والديَّان. وهذا صحيح. وهذا يناقض قول بولس "مخلصنا يسوع المسيح". (تيطس 2/13). ويناقض (يوحنا 5/22) "أعطى الله كل الدينونة للابن". يعقوب يقول المخلِّص هو الله وبولس يقول هو عيسى!! يعقوب يقول الدّيان هو الله وحده يقول هو عيسى!!!


المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...